نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 6 صفحه : 164
والقمر والنجوم والكواكب ، ثم قدر ذلك كلّه على الفلك ، ثم وكل
بالفلك ملكاً معه سبعون ألف ملك ، فهم يديرون الفلك ، فإذا دارت
الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه ، نزلت في منازلها ، التي
قدرها الله فيها ليومها وليلتها ، وإذا كثرت ذنوب العباد ، وأراد الله أن
يستعتبهم باية من آياته ، أمر الملك الموكل بالفلك ، أن يزيل الفلك
الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب ، فيأمر الملك
أولئك السبعين ألف ملك ، أن يزيلوا الفلك عن مجاريه ـ قال ـ
فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر ، الذي يجري الفلك فيه ،
فيطمس ضوءها [١] ويغيّر لونها ، فإذا أراد الله أن يعظم الآية ، طمست
الشمس في البحر ، على ما يحب الله أن يخوف خلقه بالآية ، فذلك عند
شدة انكساف الشمس وكذلك يفعل بالقمر ، فإذا أراد الله أن يخرجهما
ويردهما إلى مجراهما ، أمر الملك الموكل بالفلك ، أن يردّ الشمس إلى
مجراها ، فيردّ الملك الفلك إلى مجراه ، فيخرج [٢] من الماء وهي كدرة
والقمر مثل ذلك ـ ثم قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ـ أنه لا
يفزع لهما ولا يرهب ، إلا من كان من شيعتنا ، فإذا كان ذلك فافزعوا
إلى الله وراجعوا [٣].
ورواه في
الكافي : عن علي ( عليه السلام ) ، مثله ، إلا أن
فيه : عبد الله بن سنان والحكم بن المستورد [٤].