نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 269
نسألك عن قول الله تعالى : ( ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ )[٢]
، فما بالنا ندعو فلا يجاب ؟ قال : « ان قلوبكم خانت بثمان خصال : اولها :
انكم عرفتم الله ، فلم تؤدوا حقه كما اوجب عليكم ، فما اغنت عنكم معرفتكم
شيئا ، والثانية : انكم آمنتم برسوله ، ثم خالفتم سنته وامتّم شريعته ،
فاين ثمرة ايمانكم ؟ والثالثة : انكم قرأتم كتابه المنزل عليكم ، فلم
تعملوا به ، وقلتم : سمعنا واطعنا ، ثم خالفتم ، والرابعة : [ أنكم ] [٣]
قلتم انكم تخافون من النار ، وانتم في كل وقت تقدمون اليها بمعاصيكم ،
فاين خوفكم ؟ والخامسة : انكم قلتم انكم ترغبون في الجنة ، وانتم في كل وقت
تفعلون ما يباعدكم منها ، فاين رغبتكم فيها ؟ والسادسة : انكم اكلتم نعمة
المولى ، ولم تشكروا عليها ، والسابعة : ان الله امركم بعداوة الشيطان ،
وقال : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا )[٤] ، فعاديتموه بلا قول ، وواليتموه بلا مخالفة [٥]
، والثامنة : انكم جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ،
تلومون من انتم احق باللوم منه ، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا ؟ وقد سددتم
ابوابه وطرقه ، فاتقوا الله ، واصلحوا اعمالكم ، واخلصوا سرائركم ، وامروا
بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، فيستجيب الله لكم دعاءكم » .
٥٨٤٢ / ٤ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، عن علي بن اسباط ، عنهم ( عليهم السلام ) ، قال : « كان فيما وعظ به الله