نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 223
يفرج عنكم بقولكم ما شاء الله [ بعد ] [٢] ثلاثة اشهر ، فقالوا : كل نعمة من الله ، فقال لهم : ان الله اوحى اليّ ، ان يفرج عنكم بقولكم كل نعمة من الله [ بعد ] [٣]
شهرين : فقالوا : لا يأتي بالخير الا الله ، فقال لهم : ان الله جل جلاله
اوحى الي أن يفرج عنكم بما قلتم بعد شهر ، فقالوا : لا يصرف السوء الا الله
، فقال لهم : ان الله قد أوحى اليّ بأنه يفرج عنكم الى جمعة بما قلتم ،
فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل .
فقال لهم : ان
الله قد اوحى اليّ ان يفرج عنكم في هذا اليوم ، فانتظروا الفرج ، فقالوا :
الحمد لله رب العالمين ، فجلسوا ينتظرون ، اذ اقبل موسى ( عليه السلام ) ـ
وساق القصة الى ان قال ـ [٤] اشتدت
المحنة على بني اسرائيل بعد ظهور موسى ، وكانوا يضربون ، ويحمل عليهم
الحجارة والماء والحطب ، فصاروا الى موسى فقالوا له : كنا نتوقع الفرج ،
فلما فرج عنا بك ، غلظت المحنة علينا ، فناجى موسى ربه في ذلك ، فاوحى الله
اليه : « عرّف بني إسرائيل ، اني مهلك فرعون بعد اربعين سنة » ، فاخبرهم
بذلك ، فقالوا : ما شاء الله كان ، فاوحى الله اليه : « عرفهم اني نقصت من
مدة فرعون ، بقولهم : ما شاء الله كان ، عشرا [٥] ، واني مهلكه بعد ثلاثين سنة » ، فقالوا : كل نعمة من الله ، فأوحى الله الى موسى : « إني نقصت من ايامه بقولهم [٦]
: كل نعمة من الله ، عشر سنين ، واني مهلكه بعد عشرين سنة » ، فقالوا : لا
يأتي بالخير الا الله ، فاوحى الله اليه : « قد نقصت من ايامه بقولهم : لا