نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 124
وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )[١]
وان في كثرته افات ، وان كان على سبيل ما ذكرنا ، وكثرة النوم تتولد من
كثرة الشرب ، وكثرة الشرب تتولد من كثرة الشبع ، وهما يثقلان النفس عن
الطاعة ، ويقسيان القلب عن التفكر والخشوع ، واجعل كل نومك آخر عهدك من
الدنيا ، واذكر الله بقلبك ولسانك ، وحفّ طاعتك على شرك ، مستعينا به في
القيام الى الصلاة اذا انتبهت ، فان الشيطان يقول لك : نم فان لك بعد ليلا
طويلا ، يريد تفويت وقت مناجاتك ، وعرض حالك على ربك ، ولا تغفل عن
الاستغفار بالاسحار ، فان للقانتين فيه اشواقا » .
٥٤٨٥ / ٧ ـ
القطب الراوندي في دعواته : روي عنه لما حمل علي بن الحسين ( عليهما
السلام ) ، الى يزيد لعنه الله ، همّ بضرب عنقه ، فوقفه بين يديه ، وهو
يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله ، وعلي ( عليه السلام ) يجيبه حينما
يكلمه ، وفي يده مسبحة صغيرة يديرها باصابعه ، وهو يتكلم ، فقال له يزيد :
انا اكلمك ، وانت تجيبني وتدير اصابعك بسبحة في يديك ، فكيف يجوز ذلك !
فقال : حدثني
أبي ، عن جدي ، انه كان اذا صلى الغداة وانفتل ، لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه ، فيقول :
اللهم اني اصبحت
اسبّحك واحمدك ، واهلّلك واكبرك وامجدك ، بعدد ما ادير به سبحتي ، ويأخذ
السبحة في يده ويديرها ، وهو يتكلم بما يريد ، من غير ان يتكلم بالتسبيح ،
وذكر ان ذلك محتسب له ، وهو حرز الى ان يأوي الى فراشه ، فاذا آوى الى
فراشه ، قال مثل ذلك القول ، ووضع السبحة تحت رأسه ، فهو محسوبة له من
الوقت الى