نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 81
وفي إعلام
الورى للطبرسي [١٤] نقلا عن كتاب ابان في سياق غزوة
الفتح ، ونزول رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، مر الظهران مع
عشرة آلاف راجل ، وأربعمائة فارس ، ومجيء أبي سفيان ، ومبيته عند
العباس ، قال : فلما أصبح سمع بلالا يؤذن ، قال : ما هذا المنادي
يا أبا الفضل؟ قال : هذا مؤذّن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قم
فتوضّأ وصلّ ، الخبر.
وفي مجمع
البيان [١٥] قال السائب : كان لرسول الله
( صلّى الله عليه وآله ) ، مؤذن واحد بلال ، الخبر.
وفي ما ورد من
صفات المؤذن وآدابه ، ككونه صيتا ، بصيرا ،
عارفا ، على مرتفع من الأرض ، إشارة إلى ما أيّدناه.
ويؤيده انهم
ذكروا بعد المنع من الأجرة عليه مطلقا أنه لا بأس
بالارتزاق في أذان الاعلام من بيت مال المسلمين ، المعدّ لمصالحهم ،
فلو كان مستحبّا عينيا كالنوافل ، صالحا لقيام كلّ به في وقت واحد ، لا
يعد من المصالح ، كغيره من السنن ، وأي مصلحة لهم في أذان واحد
في بيته ، من غير أن يسمعه أحد ، كما هو لازم من اجازه ، وتخصيصه
ببعض ما مرّ ، يوجب انقسام أذان الاعلام ، ولا أظنّ أحدا يلتزم به.
وفي التحرير [١٦] : ولو احتيج
في الاعلام إلى زيادة على اثنين
استحب ، ومنه يظهر أنّ الاعلام علّة لا حكمة ، كما أشار إليه في
الجواهر ، بل قال ( ره ) فيه : لا بأس بتعدد المؤذنين للاعلام بالوقت ،