كفيت ، اسألك ان تصلي على محمّد وآل محمد ، وان تكفينا ما اهمنا ، وما لم يهمنا ، من امر ديننا ودنيانا وآخرتنا ، وتعفو عنا وتغفر لنا وتقضي حوائجنا.

اللهم اجعلنا من الذين اذا حدّثوا صدقوا ، واذا أساؤوا استغفروا واذا سلبوا صبروا ، واذا عاهدوا وافوا [٦] واذا غضبوا غفروا ، واذا جهلوا رجعوا ، واذا ظُلموا لم يَظلموا ( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ـ إلى قوله ـ مستقراً ومقاماً ) [٧]

اللهم اجعلنا من الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ، اللهم اني أسألك من علمك لجهلنا ، ومن قوتك لضعفنا ، ومن غناك لفقرنا ، اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ، ولا اقل من ذلك ، ولا تردّنا إلى [٨] اعقابنا ، ولا تزل اقدامنا ، ولا تزغ قلوبنا ، ولا تدحض حجتنا ، ولا تمح معذرتنا ، ولا تعسر علينا سعينا ، ولا تشمت بنا اعداءنا ولا تسلط علينا سلطانا مخيفا ، وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) [٩].

اللهم لا تؤمّنا مكرك ، ولا تكشف عنا سترك ، ولا تصرف عنا

[٦] وفيه : وفوا.

[٧] الفرقان ٢٥ : ٦٤ ـ ٦٦ ، وفي هامش المخطوط ، منه « قده » : ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ).

[٨] في المصدر : على.

[٩] الفرقان ٢٥ : ٧٤.