نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 105
١٥٥٠ / ٢٠ ـ
القطب الراوندي في لب اللباب : رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قوماً
يكنزون ، فقال : « اما انكم لو كنتم اكنزتم ذكر هادم اللذات تسلكم عما ارى ،
اكثروا ذكر هادم اللذات ».
وسئل [١] أيّ المؤمنين
أكيس ؟ قال : « اكثرهم للموت ذكراً ، واشدهم له استعداداً ».
١٥٥١ / ٢١ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ذكر الموت يميت الشهوات في النفس ، ويقطع منابت الغفلة ، ويقوي النفس [١]
بمواعد الله ، ويرق الطبع ، ويكسر اعلام الهوى ، ويطفىء نار الحرص ، ويحقر
الدنيا ، وهو معنى ما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فكر ساعة خير من
عبادة سنة ، وذلك عندما يحل اطناب خيام الدنيا ويشدها في الآخرة ، ولا
تسكن بزوال الرحمة عند [٢] ذكر الموت بهذه الصفة ، ومن لا يعتبر بالموت وقلة حيلته وكثرة عجزه وطول مقامه في القبر ، وتحيره في القيامة فلا خير فيه.
قال النبي (
صلى الله عليه وآله ) : اذكروا [٣]
هادم اللذات ، قيل : وما هو يا رسول الله ؟ فقال : الموت ، فما ذكره عبد
على الحقيقة في سعة الا ضاقت عليه الدنيا ، ولا في شدة الا اتسعت عليه ،
والموت اول منزل من منازل الآخرة ، وآخر منزل من منازل الدنيا ، فطوبى لمن [٤]