نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 62
نخاف أن تسفه
أحلامنا
فنخمل الدهر
مع الخامل
[١٦١١٠] ٣ ـ أبو العباس محمد بن
يزيد المبرّد في الكامل : حدثنا أبو محلّم
محمد بن هشام في اسناد ذكره ، آخره أبو نيزر ، وكان أبو نيزر من أبناء بعض
ملوك الأعاجم ، قال : وصحّ عندي بعد أنه من ولد النجاشي ، فرغب في
الاسلام صغيراً ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأسلم ، وكان معه
في بيوته ، فلمّا توفّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صار مع فاطمة وولدها
( عليهم السلام ) ، قال أبو نيزر : جاءني علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
وأنا أقوم بالضّيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة ـ إلى أن قال ـ ثم أخذ المعول
وانحدر في العين ، فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء ، فخرج وقد تفضج [١]
جبينه ( عليه السلام ) عرقاً ، فانتكف العرق عن جبينه [٢] ، ثم أخذ المعول
وعاد إلى العين ، فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم ، فانثالت كأنّها عنق
جزور ، فخرج مسرعاً وقال : أشهد الله أنّها صدقة ، عليّ بداوة وصحيفة
قال : فجعلت بهما إليه ، فكتب : « بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تصدق
به عبد الله علي أمير المؤمنين ، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر
والبغيبغة ، على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ، ليقي الله بهما وجهه حرّ
النار يوم القيامة ، لا تباعا ولا توهبا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين ، إلّا
أن
يحتاج اليهما الحسن والحسين فهما طلق لهما ، وليس لاحد غيرهما » قال
محمد بن هشام : فركب الحسين ( عليه السلام ) دين ، فحمل إليه معاوية
بعين أبي نيزر مائتي ألف دينار فأبى أن يبيع ، وقال : « أنّما تصدّق بها أبي ،
ليقي الله بها وجهه حرّ النار ، ولست بائعهما بشيء ».
قال الفاضل
الخبير الميرزا عبد الله في باب الألقاب الخاصّة من كتابه
٣ ـ الكامل :
[١] فلان يتفضج عرقاً : إذا عرقت أُصول
شعره ولم يبتل ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٤٦ ).
[٢] انتكف العرق عن جبينه : أي مسحه
ونحاه ( النهاية ج ٥ ص ١١٦ ).
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 62