نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 357
(١٦٩٥٢) ٣ ـ ثقة
الإسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن الحسن بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي
سعيد المكاري ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين
( عليهما السّلام ) ، قال : « إن رجلاً ركب البحر بأهله فكسر بهم ، بهم ، فلم ينج
ممن كان في السفينة إلّا امرأة الرجل ، فإنها نجت على لوح من ألواح
السفينة ، حتى ألجئت إلى جزيرة من جزائر البحر ، وكان في تلك الجزيزة
رجل يقطع الطريق ، ولم يدع لله حرمة إلا انتهكها ، فلم يعلم الا والمرأة
قائمة على رأسه ، فرفع رأسه فقال : إنسية أم جنية ؟ فقالت : إنسية ، فلم
يكلمها كلمة حتى جلس منها مجلس الرجل من أهله ، فلمّا أن هم بها
اضطربت ، فقال لها : مالك تضطربين ؟ فقالت : أفرق من هذا ، وأشارت بيدها ، ـ إلى
أن قال لها ـ : فصنعت من هذا شيئاً ، فقالت : لا وعزته ، قال : فأنت تفرقين منه
هذا الفرق ولم تصنعي من هذا شيئاً ، وإنما استكرهتك استكراها ، فأنا والله أولى
بهذا الفرق والخوف وأحق منك ، قال : فقام ولم يحدث شيئاً ، ورجع إلى أهله وليس له
همة إلّا التوبة
والمراجعة ، فبينما هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق ، فحميت
عليهما الشمس ، فقال الراهب للشاب : ادع الله أن يظلنا بغمامة ، فقد
حميت علينا الشمس ، فقال الشاب : ما أعلم أن لي عند ربي حسنة ،
فأتجاسر أن أسأله شيئاً ، قال : فأدعو أنا وتؤمن أنت ، قال : نعم فأقبل
الراهب يدعو والشاب يؤمن ، فما كان بأسرع من أن أظلتهما غمامة ، فمشيا تحتها ملياً
من النهار ، ثم انفرقت الجادة جادتين ، فأخذ الشاب في واحدة
والراهب في واحدة ، فإذا السحاب مع الشاب ، فقال الراهب : أنت خير مني ، لك استجيب
ولم يستجب لي ، فخبرني ما قصتك ؟ فأخبره بخبر
المرأة ، فقال : غفر لك ما مضى حيث ذهلك الخوف ، فانظر كيف تكون فيما تستقبل ».
٣ ـ الكافي ج ٢ ص ٥٦
ح ٨.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 357