نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 225
عن أحمد بن الخصيب [١] النيسابوري ، قال : حدّثنا النضر بن سويد ، عن
فضالة بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن سالم قال : قلت لأبي جعفر
( عليه السّلام ) : جعلت فداك ، هل يكره في وقت من الأوقات الجماع ؟
قال : « نعم ، وإن كان حلالا يكره ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ،
وما بين مغيب الشمس إلى سقوط الشفق ، وفي اليوم الّذي تنكسف فيه
الشمس ، وفي الليلة [٢] واليوم الّذي تكون فيه الزلزلة ، والريح السوداء ،
والريح الحمراء والصفراء ، ولقد بات رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مع
بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر ، فلم يكن منه في تلك الليلة شيء
مما كان في غيرها من الليالي ، فقالت له : يا رسول الله ، لبغض كان هذا الجفاء ،
فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أما علمت أن هذه [٣] الآية
ظهرت في هذه الليلة ، فكرهت أن أتلذذ ( لعباً ولهواً ) [٤] فيها ، وأتشبه [٥]
بقوم عيرهم في كتاب الله عز وجل (وان
يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا
سحاب مركوم)[٦](فذرهم
يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي
يوعدون)[٧] وقوله تعالى : (حتى
يلاقوا يومهم الّذي فيه يصعقون)[٨] ثم
قال أبو جعفر ( عليه السّلام ) : وأيم الله ، لا يجامع أحد في هذه الأوقات
التي كره رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الجماع فيها ، ثم رزق فيه ولد
فيرى في ولده ما يحب [٩] ، بعد أن يكون علم ما نهى عنه رسول الله ( صلى
[١] في الحجرية « الحصيب » وفي المصدر :
« وما أثبتناه هو الصواب ( راجع
معجم رجال الحديث ج ٢ ص ١١٠ ).