نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 42
وقال (عليه
السلام) : «كما أنّ الشمس والليل لا يجتمعان ، كذلك
حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان» [١٢].
٦٢ ـ (باب استحباب الزهد في الدنيا وحده)
[١٣٤٦٤] ١ ـ الشيخ
الطوسي في أماليه : بالسند المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «يا أبا ذر ، إذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد خيراً
فقهه في الدين ، وزهده في الدنيا ، وبصره بعيوب نفسه ، يا أبا ذر ، ما زهد
عبد في الدنيا إلّا أثبت الله الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ، وبصّره عيوب
الدنيا وداءها ودواءها ، وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام ، يا أبا ذر ، إذا
رأيت
أخاك [١] قد زهد في الدنيا فاستمع منه ، فإنّه يلقي [إليك] [٢] الحكمة ،
فقلت : يا رسول الله ، من أزهد الناس؟ قال : من لم ينس المقابر والبلى ،
وترك (فضل زينة الدنيا ، وآثر) [٣] ما يبقى على [٤] ما يفنى ، ولم يعد غداً
من أيامه ، وعد نفسه في الموتى».
[١٣٤٦٥] ٢ ـ سبط
الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن قال : قال أمير
المؤمنين (عليه السلام) : «إنّ من أعوان الأخلاق على الدين الزهد في
الدنيا».
وقال (عليه
السلام) أيضا : «الزهد في الدنيا قصر الأمل» [١].