نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 381
وأنّ من التهاون بجلال الله ، إيثار قرابة أبوي نسبك ، على قرابات [٢] أبوي دينك
محمد وعلي صلوات الله عليهما».
[١٤٣٥٠] ١٩ ـ وقال
الحسن بن علي عليهما السلام : «إنّ رجلاً جاع عياله فخرج
يبغي لهم ما يأكلون ، فكسب درهماً فاشترى به خبزاً وادماً [١] ، فمر برجل
وامرأة
من قرابات محمّد وعلي صلوات الله عليهما فوجدهما جائعين ، فقال : هؤلاء أحقّ
من قراباتي فأعطاهما إياهما ولم يدر بماذا يحتج في منزله ، فجعل يمشي رويداً يتفكر
فيما يعتذر [٢] ، به عندهم ، ويقوله [٣] لهم ، ما فعل
بالدرهم إذا لم يجئهم بشئ؟
فبينا هو في طريقه إذا بفيج [٤] يطلبه ، فدلّ عليه فأوصل إليه كتاباً من مصر
وخمسمائة دينار في صرة ، وقال : هذه بقيّة حملت [٥] إليك من مال
ابن عمك ،
مات بمصر وخلّف مائة ألف دينار على تجار مكّة والمدينة ، وعقاراً كثيراً ومالاً
بمصر
بأضعاف ذلك ، فأخذ الخمسمائة دينار فوسع على عياله ، ونام ليلته فرأى رسول
الله صلّى الله عليه وآله وعليّاً عليه السلام ، فقالا له : «كيف ترى اغناءنا لك ،
لما [٦] آثرت قرابتنا على قرابتك!؟ إلى أن ذكر أنّه وصل إليه من أثمان تلك العقار
ثلاثمائة ألف دينار ، فصار أغنى أهل المدينة ، ثم أتاه رسول الله صلّى الله عليه
وآله ، فقال : «يا عبد الله ، هذا جزاؤك في الدنيا على إيثار قرابتي على قرابتك ،
ولأعطينك في القيامة [٧] بكلّ [٨] حبّة من هذا المال ، في الجنّة ألف قصر ، أصغرها