نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 334
والفضة ، وشربتم الخمر ، ولعبتم بالميسر ، وضربتم بالكبر [٤] ، ومنعتم
الزكاة
ورأيتموها مغرماً ، والخيانة مغنماً ، وقتل البريء لتغتاظ العامة بقتله ، واختلست
قلوبكم ، فلم يقدر أحد منكم يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، وقحط المطر
فصار قيظاً ، والولد غيظاً ، واخذتم العطاء فصار في السفاط [٥] ، وكثر أولاد
الخبيثة يعني الزنى وطففت المكيال ، وكلب عليكم عدوّكم [٦] ، وصرتم [٧]
بالمذلة ، وصرتم أشقياء ، وقلّت الصدقة ، حتّى يطوف الرجل من الحول إلى
الحول ما يعطي عشرة دراهم ، وكثر الفجور ، وغارت العيون ، فعندها نادوا فلا
جواب [٨] ـ يعني دعوا
فلم يستجب لهم ـ.
[١٤٢١٧] ٤ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : قال : قال رسول الله صلّى عليه
وآله : «الذنوب تغيّر النعم ، البغي يوجب الندم ، القتل ينزل النقم ، الظلم
يهتك العصم ، شرب الخمر يحبس الرزق ، الزنى يعجل الفنا ، قطيعة الرحم
تحجب الدعاء ، عقوق الوالدين يبتر العمر ، ترك الصلاة يورث الذل».
[١٤٢١٨] ٥ ـ أبو
القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما
السلام قال : «إذا ظهر الزنى في أمّتي كثر موت الفجأة فيهم ، وإذا طففت
المكيال ، اخذهم بالسنين والنقص من الأنفس والأموال والثمرات ، وإذا منعوا
الزكاة منعت الأرض بركتها ، وإذا جاروا في الأحكام انقطعت من بينهم عصمة
الإسلام ، وإذا نقضوا عهودهم سلط الله عليهم .. [١] وإذا قطعوا
أرحامهم
[٤] الكبر : الطبل له وجه
واحد وجمعه كبار (مجمع البحرين ـ كبر ـ ٣ : ٤٦٩).
[٥] السفط : حقيبة تحفظ فيها
الأشياء الثمينة (انظر لسان العرب ج ٧ ص ٣١٥ وفي المصدر : السقاط).