نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 323
بعده عليه السلام ، وأجاب بأن ظهوره كان في أواخر عصره عليه السلام ، كما
يظهر من ترجمة واصل بن عطاء أوّل المعتزلة ، وبأنّه أخبر عن ذلك المذهب من باب
المعجزة ، انتهى. ويمكن أن يكون مراده عليه السلام من المعتزلة الذين اعتزلوا عن
بيعته عليه السلام ، ولم يلحقوا بمعاوية ، كسعد بن وقاص وعبد الله بن عمر وزيد
ابن ثابت وأشباههم ، وكانوا معروفين بلقب الاعتزال ، والله العالم.
[١٤٢٠٤] ١٤ ـ المولى
العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة قال : وبالسند الصحيح عن أحمد
بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع [١] ، عن الرضا
عليه السلام ، أنّه قال : «من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه ، فليس
منّا ، ومن أنكرهم ، فكأنّما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله».
[١٤٢٠٥] ١٥ ـ وفي
الصحيح عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن الرضا
عليه السلام ، أنّه قال : «قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمّد عليهما
السلام : قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم : الصوفية ، فما تقول فيهم؟ قال :
إنّهم أعداؤنا ، فمن مال فيهم [١] فهو منهم ، ويحشر معهم ، وسيكون أقوام
يدّعون حبّنا ، ويميلون إليهم ، ويتشبّهون بهم ، ويلقّبون أنفسهم [٢] ، ويأوّلون
أقوالهم ، ألا فمن مال إليهم فليس منّا ، وأنا منهم [٣] براء ، ومن
أنكرهم وردّ
عليهم ، كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله».
قلت : والظاهر
أنّه رحمه الله أخذ الخبر عن كتاب الفصول التامة للسيد
١٤ ـ حديقة الشيعة ص
٥٦٢.
[١] في المصدر : «إسماعيل بن
بزيع». وما أثبتناه هو الصواب راجع جامع الرواة ٢ : ٦٩
ورجال النجاشي : ٢٣٣ و ٢٣٤.