نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 307
و [٢] قلتم مكان لعنكم إيّاهم وبراءتكم منهم : اللّهمّ احقن
دماءنا ودماءهم ، وأصلح
ذات بيننا وبينهم ، واهدهم من ضلالتهم ، حتّى يعرف الحق منهم من جهله ،
ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ، كان هذا أحبّ إليّ [وخيراً] [٣] لكم»
فقالا : يا أمير المؤمنين ، نقبل عظتك ونتأدب بأدبك .. الخبر.
[١٤١٦٠] ٤ ـ الشيخ
المفيد في الأمالي : عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن
أبيه ، عن الصفّار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن
ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر محمّد بن
علي الباقر عليهما السلام ، قال : «إنّ في التوراة مكتوباً فيما ناجى الله تعالى
به
موسى عليه السلام ، قال له : يا موسى ـ إلى أن قال ـ واكتم مكنون سري في
سريرتك ، وأظهر في علانيتك المداراة عني لعدوّي وعدوّك من خلقي ، ولا
تستسب لي عندهم باظهارك مكنون سري ، فتشرك عدوّي وعدوّك في سبي».
٣٥ ـ (باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم
اختيارا ، ومحبة بقائهم)
[١٤١٦١] ١ ـ علي
بن عيسى في كشف الغمة : عن ابن حمدون قال : كتب المنصور
إلى جعفر بن محمّد عليهما السلام : لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه :
«ليس لنا ما نخافك من أجله ، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ، ولا أنت
في نعمة فنهنيك ، ولا تراها نقمة فنعزيك [١] ، فما نصنع عندك؟» قال : فكتب
إليه : تصحبنا لتنصحنا ، فأجابه : «من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن أراد
الآخرة لا يصحبك» فقال المنصور : والله لقد ميز عندي منازل الناس ، من يريد
الدنيا ممن يريد الآخرة ، وإنّه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.