responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 263

أبغض واحداً من الصحابة فعليه لعنة الله.

قال : لعلك تتأوّل ما تقول ، قل : فمن أبغض العشرة من الصحابة ، فقال : من أبغض العشرة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فوثب الرجل وقبّل رأسه وقال : اجعلني في حل مما قرفتك [١] به من الرفض قبل اليوم ، قال : أنت في حلّ وأنت أخي ، ثم انصرف السائل ، فقال له الصادق عليه السلام : جوّدت ـ لله درك ـ لقد عجبت الملائكة في السماوات من حسن توريتك ، وتلطفك بما خلصك ، ثم لم تثلم دينك ، وزاد الله في مخالفينا غمّاً إلى غم ، وحجب عنهم مراد منتحلي مودّتنا في تقيتهم فقال بعض أصحاب الصادق عليه السلام : يا بن رسول الله ، ما عقلنا من كلام هذا إلّا موافقة صاحبنا لهذا المتعنت الناصب.

فقال الصادق عليه السلام : لئن كنتم لم تفقهوا ما عنى ، فقد فهمناه نحن ، وقد شكر الله له ، إنّ وليّنا الموالي لأوليائنا المعادي لأعدائنا ، إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه ، وفقه لجواب يسلم معه دينه وعرضه ، ويعظم الله بالتقية ثوابه ، إنّ صاحبكم هذا قال : من عاب واحداً منهم فعليه لعنة الله ، أي من عاب واحداً منهم وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقال في الثانية : من عابهم أو شمتهم فعليه لعنة الله ، وقد صدق لأنّ من عابهم فقد عاب عليّاً عليه السلام لأنّه أحدهم ، فإذا لم يعب عليّاً عليه السلام ولم يذمهم فلم يعبهم ، وإذا عاب عاب بعضهم ، ولقد كان لحزقيل المؤمن مع قوم فرعون الذين وشوا به إلى فرعون مثل هذه التورية.

كان حزقيل يدعوهم إلى توحيد الله ، ونبوة موسى عليه السلام ، وتفضيل محمد صلّى الله عليه وآله على جميع رسل الله وخلقه ، وتفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام والخيار من الأئمّة على سائر أوصياء النبيين ، وإلى البراءة من ربوبية فرعون ، فوشى به الواشون إلى فرعون.


[١] قرفتك : اتهمتك (لسان العرب ص ٩ ح ٢٨٠).

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست