نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 262
لتقليهم [١] ، أولئك أعداء الله نتقيهم على إخواننا وعلى أنفسنا».
وقالت فاطمة
عليها السلام : «بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنّة ،
وبشر في وجه المعاند يقي صاحبه عذاب النار».
[١٤٠٦٣] ٣ ـ وقال
الحسن بن علي عليهما السلام : «قال رسول الله صلّى الله عليه
وآله : إنّ الأنبياء إنّما فضّلهم الله على خلقه أجمعين ، بشدة مداراتهم لأعداء
دين
الله ، وحسن تقيتهم لأجل إخوانهم في الله».
[١٤٠٦٤] ٤ ـ قال
الزهري : وكان علي بن الحسين عليهما السلام ، ما عرفت له
صديقاً في السر ولا عدواً في العلانية ، لأنّه لا أحد يعرفه بفضائله الباهرة إلّا ولا
يجد بداً من تعظيمه ، من شدة مداراة علي بن الحسين عليهما السلام ، وحسن
معاشرته إيّاه ، وأخذه من التقية بأحسنها وأجملها ، ولا أحد وإن كان يريه المودّة
في
الظاهر ، إلّا وهو يحسده في الباطن ، لتضاعف فضائله على فضائل الخلق.
[١٤٠٦٥] ٥ ـ وقال
محمّد بن علي عليهما السلام : «من أطاب الكلام مع موافقيه
ليؤنسهم ، وبسط وجهه لمخالفيه ليأمنهم على نفسه وإخوانه ، فقد حوى من
الخيرات والدرجات العالية عند الله ما لا يقادر قدره غيره».
[١٤٠٦٦] ٦ ـ وقال
بعض المخالفين ، بحضرة الصادق عليه السلام ، لرجل من
الشيعة : ما تقول في العشرة من الصحابة؟ قال : أقول فيهم الخير الجميل ،
الذي يحط الله به سيئاتي ويرفع به درجاتي ، فقال السائل : الحمد لله على ما
أنقذني من بغضك ، كنت أظنك رافضياً تبغض الصحابة ، فقال الرجل : ألا من
[١] في الطبعة الحجرية : «لتلسنهم»
، وما أثبتناه من المصدر ، وتقليهم : تبغضهم (مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤٩).
٣ ـ تفسير الإمام العسكري
عليه السلام ص ١٤٢.
٤ ـ تفسير الإمام العسكري
عليه السلام ص ١٤٢.
٥ ـ نفس المصدر ص
١٤٢.
٦ ـ تفسير الإمام العسكري
عليه السلام ص ١٤٢ ، باختلاف.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 262