responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 204

المظهر بكلامه عمارة باطنه ، وهو في الحقيقة خال عنها ، قد غمرتها وحشة حبّ المحمدة ، وغشيها ظلمة الطمع ، فما أفتنه بهواه! وأضل الناس بمقاله! قال عز وجل : (لبئس المولى ولبئس العشير) [٧].

وأما من عصمه الله بنور التأييد وحسن التوفيق ، فطهّر قلبه من الدنس ، فلا يفارق المعرفة والتقى ، فيستمع الكلام من الأصل ويترك قائله كيف ما كان ، قالت الحكماء ، خذ الحكمة من أفواه المجانين ، قال عيسى (عليه السلام) : جالسوا من يذكركم الله رؤيته ولقاؤه فضلاً عن الكلام ، ولا تجالسوا من توافقه ظواهركم وتخالفه بواطنكم ، فإنّ ذلك المدعي بما ليس له ، إن كنتم صادقين في استفادتكم ، فإذا لقيت من فيه ثلاث خصال ، فاغتنم رؤياه ولقاه ومجالسته ولو كان ساعة ، فان ذلك يؤثر في دينك وقلبك وعبادتك بركاته ، فمن كان كلامه لا يجاوز فعله ، وفعله لا يجاوز صدقه ، وصدقه لا ينازع ربّه ، فجالسه بالحرمة وانتظر الرحمة والبركة ، واحذر لزوم الحجّة عليك ، وراع وقته كيلا تلومه فتحسر ، وانظر إليه بعين فضل الله عليه ، وتخصيصه له ، وكرامته إياه».

[١٣٨٨٧] ٥ ـ فقه الرضا عليه السلام : «ونروي في قول الله : (فكبكبوا فيها هم والغاوون) [١] قال : هم قوم وصفوا بألسنتهم ثم خالفوا [٢] إلى غيره ، فسئل عن معنى ذلك ، فقال : إذا وصف الإنسان عدلاً [ثم] [٣] خالفه إلى غيره ، فرأى يوم القيامة الثواب الذي هو واصفه لغيره عظمت حسرته».

[١٣٨٨٨] ٦ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي : قال : سمعت علياً (عليه السلام) ،


[٧] الحج ٢٢ الآية ١٣.

٥ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٥١.

[١] الشعراء ٢٦ الآية ٩٤.

[٢] في المصدر : «خالفوه».

[٣] أثبتناه لحاجة السياق.

٦ ـ سليم بن قيس الهلالي ص ١٦١ مع اختلاف يسير.

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست