responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 203

الله صلّى الله عليه وآله : «يا بن مسعود ، لا تكونن ممن يهدي الناس إلى الخير ويأمرهم بالخير ، وهو غافل عنه ، يقول الله تعالى : (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) [١] ـ إلى أن قال عليه السلام ـ يا بن مسعود ، فلا [٢] تكن ممن يشدد على الناس ويخفف على نفسه ، يقول الله تعالى : (لم تقولون ما لم تفعلون) [٣]».

[١٣٨٨٦] ٤ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق عليه السلام : «من لم ينسلخ عن هواجسه ، ولم يتخلص من آفات نفسه وشهواتها ، ولم يهزم الشيطان ، ولم يدخل في كنف الله [١] وأمان عصمته ، لا يصلح (له الأمر) [٢] بالمعروف والنهي عن المنكر ، لأنّه إذا لم يكن بهذه الصفة ، فكلّما أظهر أمراً كان حجّة عليه ، ولا ينتفع الناس به ، قال الله عزّ وجلّ : (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) [٣] ويقال له : يا خائن ، أتطالب خلقي بما خنت به نفسك ، وأرخيت عنه عنانك؟

وقال (عليه السلام) [٤] : أحسن المواعظ ما لا يجاوز القول حد الصدق ، والفعل حدّ الإخلاص ، فإنّ مثل الواعظ والمتعظ [٥] كاليقظان والراقد ، فمن استيقظ عن رقدته وغفلته ومخالفاته ومعاصيه ، صلح أن يوقظ غيره من ذلك الرقاد.

وأما السائر في مفاوز [٦] الاعتداء ، والخائض في مراتع الغي وترك الحياء ، باستحباب السمعة والرياء والشهوة والتصنع إلى الخلق ، المتزيي بزي الصالحين ،


[١] البقرة ٢ الآية ٤٤.

[٢] في المصدر : «لا».

[٣] الصف ٦١ الآية ٢.

٤ ـ مصباح الشريعة ص ٣٥٧.

[١] في نسخة زيادة : «وتوحيده».

[٢] في المصدر : «للامر».

[٣] البقرة ٢ الآية ٤٤.

[٤] نفس المصدر ص ٣٩٥.

[٥] في المصدر : «والموعوظ».

[٦] مفاوز : جمع مفازة أي مهلكة ، وفوّز : أي هلك (لسان العرب ج ٥ ص ٣٩٢).

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست