نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 198
لنفسه من مظلمة ، حتّى تنتهك محارم الله ، فيكون غضبه حينئذٍ لله تبارك وتعالى».
[١٣٨٧١] ٣ ـ وعن
ابن عمر قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله ، يعرف رضاه
وغضبه في وجهه ، كان إذا رضي فكأنّما تلاحك [١] الجدر وجهه ، وإذا غضب خسف [٢] لونه واسود.
[١٣٨٧٢] ٤ ـ فقه
الرضا (عليه السلام) : «عن العالم (عليه السلام) ، أنّه قال : إنّ الله
جل وعلا بعث ملكين إلى مدينة ليقلبها على أهلها ، فلمّا انتهيا إليها وجدا رجلاً
يدعو الله ويتضرع إليه ، فقال أحدهما لصاحبه : أما ترى هذا الرجل الداعي؟
فقال له : رأيته ولكن أمضي لما أمرني به ربي ، فقال الآخر : ولكني لا أحدث
شيئاً حتّى ارجع ، فعاد إلى ربّه فقال : يا ربّ إنّي انتهيت إلى المدينة فوجدت
عبدك
فلاناً يدعو ويتضرع إليك ، فقال عزّ وجلّ : امض لما أمرتك ، فإنّ ذلك رجل لم
يتغير وجهه غضباً لي قط».
[١٣٨٧٣] ٥ ـ نهج
البلاغة : ومن كلامه (عليه السلام) لأبي ذر لما اخرج [١] إلى الربذة :
«يا أبا ذر ، إنّك غضبت لله فارج من غضبت له ، إنّ القوم خافوك على دنياهم ،
وخفتهم على دينك». الخبر.
ورواه في
الكافي : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن ،
عن محمّد بن حفص التميمي ، عن أبي جعفر الخثعمي ، عنه (عليه السلام) ،
٣ ـ مكارم الأخلاق ص
١٩
[١] الملاحكة : شدة الملاءمة
ـ وساق الحديث في صفته (ص) وقال : أي لشدة الملاءمة
اي لإضاءة وجهه (ص) يرى شخص الجدار في وجهه. (لسان العرب «لحك» ج ١٠ ص ٤٨٣).