نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 107
يطلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها ، فأتاه الشيطان لعنه الله فقال له :
ألا أدلك على شيء يكثر به دنياك ويعلو ذكرك؟ فقال : نعم ، قال : تبتدع
دينا وتدعو الناس إليه ، ففعل فاستجاب له خلق [١] من الخلائق وأطاعوه ،
وأصابه من الدنيا أمر عظيم ، ثم أنّه فكّر يوماً فقال : ابتدعت ديناً ودعوت
الناس إليه ، ما أدري ألي التوبة أم لا؟ إلّا أن أردّ من دعوته عنه ، فجعل
يأتي أصحابه فيقول : أنا الذي دعوتكم إلى الباطل وإلى بدعة وكذب ،
فجعلوا يقولون له : كذبت ، لا بل إلى الحق دعوتنا ، ونحن غير راجعين عمّا
نحن عليه ، ولكنّك شككت في دينك فرجعت عنه ، فلمّا رأى ذلك وأنّ
القوم تداخلهم الخذلان ، عمد إلى سلسلة فأوتد لها وتداً ثم جعلها في عنقه
ثم قال : لا أحلها حتّى يتوب الله علي وروي أنّه ثقب ترقوته فادخلها فيها
فأوحى الله إل نبي ذلك الزمان : قل لفلان : لو دعوتني حتّى تسقط
أوصالك ، ما استجبت لك ولا غفرت لك ، حتّى ترد الناس عمّا دعوت
إليه».
[١٣٦٤٧] ١ ـ العياشي
في تفسيره : عن سماعة قال : سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول في قول الله : (قل قد جاءكم رسل من
قبلي بالبينات
وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين)[١] : «وقد علم أنّ هؤلاء لم
يقتلوا ولكن قد كان هواهم مع الذين قتلوا ، فسمّاهم الله قاتلين ، لمتابعة
هواهم ورضاهم بذلك [٢]».