نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 51
٢٢ ـ (
باب أنّ من كان له فئة من
أهل البغي وجب أن يتبع مدبرهم ويجهز على جريحهم ويقتل أسيرهم ، ومن لم يكن له فئة لم يفعل ذلك بهم )
[
١٢٤٠٧ ]١ ـ دعائم الإِسلام : وإذا
انهزم أهل البغي وكانت لهم فئة يلجؤون إليها ، طلبوا وأُجهز على جرحاهم
واتبعوا وقتلوا ، ما أمكن اتباعهم وقتلهم ، وكذلك سار أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) في أصحاب صفّين ، لأنّ معاوية كان وراءهم ، وإذا لم يكن لهم فئة
لم ( يطلبوا ) [١] ولم يجهز على
جرحاهم ، لأنهم إذا ولّوا تفرقوا ، وكذلك روينا عن أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) أنّه سار في أهل الجمل ، لمّا قتل طلحة والزبير ، وقبض على عائشة ،
وانهزم أصحاب الجمل ، نادى مناديه : لا تجهزوا على جريح ، ولا تتبعوا
مدبراً ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ثمّ دعا ببغلة رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) الشهباء فركبها ، ثمّ قال : « تعال يا فلان وتعال يا فلان »
حتى جمع [٢] إليه زهاء ستّين شيخاً كلّهم من همدان ، قد شكوا [٣]
الأترسة وتقلّدوا السيوف ولبسوا المغافر ، فسار وهم حوله حتّى انتهى إلى
دار عظيمة فاستفتح ففتح له ، فإذا هو بنساء يبكين بفناء الدار ، فلمّا نظرن
إليه صحن صيحة واحدة وقلن : هذا قاتل الأحبّة ، فلم يقل لهنّ شيئاً ، وسأل
عن حجرة عائشة ، ففتح له بابها ودخل ، وسمع منهما كلام شبيه بالمعاذير ،
لا والله وبلى والله ، ثم أنه ( عليه السلام ) خرج فنظر إلى امرأة [٤] فقال لها :