نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 49
حتّى بعث عبدالله بن جحش في نفر من أصحابه إلى نخلة ـ وهي بستان بني عامر ـ ليأخذوا عير قريش [ حين ] [٢]
أقبلت من الطائف ، عليها الزبيب والأدم والطعام ، فوافوها وقد نزلت العير
وفيهم عمرو بن الحضرمي ـ إلى أن قال ـ فحمل عليهم عبدالله بن جحش ، وقتل
ابن الحضرمي وأُفلت أصحابه ، وأخذوا العير بما فيها وساقوها إلى المدينة ،
وكان ذلك في أوّل يوم من رجب من الأشهر الحرم ، فعزلوا العير وما كان عليها
لم ينالوا منها شيئاً ، فكتبت قريش إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
إنّك استحللت الشهر الحرام ، وسفكت فيه الدم وأخذت المال ، وكثر القول في
هذا ، وجاء أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا رسول الله ،
أيحلّ القتل في الشهر الحرام ؟ فأنزل الله : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ
الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )[٣] الآية .
قال : القتال
في الشهر الحرام عظيم . . . الخبر .
٢١ ـ (
باب حكم الأسارى في القتل ، ومن عجز منهم عن المشي )
[
١٢٤٠٣ ]١ ـ دعائم الإِسلام : روينا
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أسر رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) يوم بدر أُسارى ، وأخذ الفداء منهم ، فالإِمام مخيّر إذا أظفره
الله بالمشركين ، بين [١] أن يقتل
المقاتلة ، أو يأسرهم ويجعلهم في الغنائم ويضرب عليهم السهام ، ومن رآى
المنّ عليه منهم منّ عليه ، ومن رأى أن يفادى به فادى به ، إذا رأى فيما
يفعله من ذلك كلّه الصلاح للمسلمين » .