نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 41
ودونكم مردّاً ، ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد واثنين ، واجعلوا رقباءكم في صياصي [٤]
الجبال وبأعلى الأشراف وبمناكب الأنهار ، يريئون لكم ، لئلا يأتيكم عدوكم
من مكان مخافة أو أمن ، وإذا نزلتم فانزلوا جميعاً وإذا رحلتم فارحلوا
جميعاً ، وإذا غشيكم اللّيل فنزلتم فحفّوا عسكركم بالرماح والترسة [٥] ، واجعلوا رماتكم يلون ترستكم ، كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة ، واحرس عسكرك بنفسك ، وإيّاك أن ترقد أو تصبح إلّا غراراً [٦] أو مضمضة [٧] ، ثم ليكن ذلك شأنك ودأبك حتى تنتهي إلى عدوّك ، وعليك بالتأنّي في حزبك [٨] وإيّاك والعجلة إلّا أن تمكنك فرصة ، وإيّاك أن تقاتل إلّا أن يبدؤوك أو يأتيك أمري ، والسّلام عليك ورحمة الله » .
١٥ ـ (
باب حكم المحاربة بالقاء السمّ والنار ، وارسال الماء ، ورمي المنجنيق ، وحكم من يقتل بذلك من المسلمين )
[
١٢٣٨٢ ]١ ـ الجعفريات : أخبرنا
عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده
جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم
السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى أن يلقى السمّ في
بلاد المشركين » .
[٤] الصياصي : الحصون ( لسان العرب ج ٧
ص ٥٢ ـ صيص ) .
[٥] الترسة : جمع ترس ، وهو من أدوات
الحرب التي كانوا يحتمون بها من ضربات السيوف ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٥٦ ) .
[٦] الغرار : النوم القليل ، وقيل : هو
القليل من النوم وغيره ( لسان العرب ج ٥ ص ١٧ ( غرر ) ) .
[٧] مضمضة : في حديث علي ( عليه السلام )
« ولا تذوقوا النوم إلا غراراً أو مضمضة » كما جعل للنوم ذوقاً أمرهم أن لا ينالوا منه إلّا بألسنتهم ولا يسيغوه
فشبهه بالمضمضة بالماء والقائه من الفم من غير ابتلاع ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٣٤ ) .