نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 325
قال : « لا تبدين [١] عن واضحة [٢] ، وقد عملت الأعمال الفاضحة ، ولا يأمنن البيات [٣] من عمل السيئات » .
[
١٣١٦١ ]٢ ـ وعن علي بن أبي طالب (
عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمؤمن
اثنان وسبعون ستراً ، فإذا أذنب ذنباً انهتك عنه ستر ، فإن تاب رده الله (
عليه وسبعين معه ) [١] ، فإن أبى إلا
قدماً في المعاصي ، تهتك عنه أستاره ، فإن تاب ردها الله ومع كلّ ستر منها
سبعة أستار ، فإن أبى إلّا قدماً قدماً في المعاصي ، تهتكت أستاره وبقي بلا
ستر ، وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة : أن استروا عبدي بأجنحتكم ، فإن
بني آدم يعيرون ولا يغيرون ، وأنا أُغير ولا أُعير ، فإن أبى إلا قدماً في
المعاصي ، شكت الملائكة إلى ربها ، ورفعت أجنحتها وقالت : أي رب ، إن عبدك
هذا قد آذانا مما يأتي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، قال : فيقال لهم :
كفوا عنه أجنحتكم ، فلو عمل بخطيئة في سواد الليل ، أو في وضح النهار ، أو
في مفازة ، أو في قعر بحر [٢] ، لأجراه على ألسنة الناس ، فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم » .
[
١٣١٦٢ ]٣ ـ وبهذا الإِسناد عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في قول الله تبارك وتعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم
مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )[١] قال ( عليه السلام ) : « ليس من المؤمن عرق ، ولا نكبة
حجر ،
[٢] الواضحة : الأسنان التي تبدو عند
الضحك . ( لسان العرب ج ٢ ص ٦٣٤ ) . وهي كناية عن الضحك ، فالمراد أن عامل السيئات لا يليق به أن يضحك ، إذا مغبة السيئات مبكية .
[٣] البيات : ما يدهم المرء من المصائب
بالليل . ( لسان العرب ج ٢ ص ١٦ ) .