نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 248
١٦ ـ (
باب وجوب حسن الظّنّ بالله ، وتحريم سوء الظّنّ به )
[
١٢٨٩٦ ]١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام
) : « روي أنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود ( عليه السلام ) : فلانة
بنت فلانة معك في الجنّة في درجتك ، فسار [١]
إليها فسألها عن عملها فخبرته ، فوجده مثل سائر أعمال النّاس ، فسألها عن
نيّتها ، فقالت : ما كنت في حالة فنقلني منها إلى غيرها ، إلّا كنت بالحالة
الّتي نقلني إليها أسرّ منّي بالحالة التي كنت فيها ، فقال : حسن ظنّك
بالله عزّ وجلّ » .
[
١٢٨٩٧ ]٢ ـ « وأروي عن العالم (
عليه السلام ) أنّه قال : والله ما
أُعطي مؤمن قطّ خير الدّنيا والآخرة ، إلّا بحسن ظنّه بالله عزّ وجلّ ،
ورجائه منه ، وحسن خلقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين ، وأيم الله لا يعذّب
الله مؤمناً بعد التّوبة والاستغفار ، إلّا أن يسيء الظّن بالله ، وتقصيره
من رجائه ، وسوء خلقه ، واغتياب المؤمنين ، والله لا يحسن عبد مؤمن ظنّاً
بالله إلّا كان الله عند ظنّه به ، لأنّ الله عزّ وجلّ كريم يستحيي أن يخلف
ظنّ عبده ورجاءه ، فأحسنوا الظّن بالله وارغبوا إليه ، وقد قال الله عزّ
وجلّ : ( الظَّانِّينَ
بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ )[١]
» .
[
١٢٨٩٨ ]٣ ـ « وروي أنّ داود ( عليه السلام ) قال : يا ربّ ما آمن
بك من عرفك ولم يحسن الظّن بك » .
ورواه الطّبرسي
في مشكاة الأنوار : عن المحاسن ، عن أبي عبدالله
الباب ١٦
١ ـ فقه الرضا ص ٤٩ ،
وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣٨٨ ح ٥٦ .