نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 246
وإذا أبغض الله عبداً نصب له في قلبه مزماراً من الضحك ، وما يدخل النّار من بكى من خشية الله ، حتّى يعود اللّبن في الضّرع » .
[
١٢٨٨٦ ]٤٠ ـ وروي : أنّ بعض
الأنبياء اجتاز بحجر ينبع منه ماء كثير ، فعجب من ذلك ، فسأل الله انطاقه ،
فقال له : لم يخرج منك الماء الكثير مع صغرك ؟ فقال : [ من ] [١] بكاء [ حزن ] [٢] ، حيث سمعت الله يقول : ( نَارًا وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )[٣]
وأخاف أن أكون من تلك الحجارة ، فسأل الله تعالى أن لا يكون من تلك
الحجارة ، فأجابه الله ، وبشّره النّبي بذلك ، ثم تركه ومضى ، ثم عاد إليه
بعد وقت فرآه ينبع كما كان ، فقال : ألم يؤمنك الله ؟ فقال : بلى ، فذاك
بكاء الحزن ، وهذا بكاء السّرور .
[
١٢٨٨٧ ]٤١ ـ وعنه ( صلى الله عليه
وآله ) ، قال : « ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذّبابة من الدّموع ،
فيصيب حرّ وجهه ، إلّا حرّمه الله على النّار » .
[
١٢٨٨٨ ]٤٢ ـ وقال : « لا ترى النّار عين بكت من خشية الله ، ولا عين سهرت في طاعة الله ، ولا عين غضّت عن محارم الله » .
[
١٢٨٨٩ ]٤٣ ـ وقال ( صلى الله عليه
وآله ) : « ما من قطرة أحبّ إلى الله ، من قطرة دمع خرجت من خشية الله ،
ومن قطرة دم سفكت في سبيل الله ، وما من عبد بكى من خشية الله ، إلّا سقاه
الله من رحيق رحمته ، وأبدله الله ضحكاً وسروراً في جنّته ، ورحم الله من
حوله ولو كانوا عشرين ألفاً ، وما اغرورقت عين من خشية الله ، إلّا حرّم
الله جسده على النّار ، وإن أصابت وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلّة ، ولو بكى
عبد في امّة لنجى الله تلك الأُمّة ببكائه » .