نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 183
أمره ، حزيناً لذنبه ، ميتة شهوته ، كظوماً غيظه
، صافياً خلقه ، آمناً منه
جاره ، ضعيفاً كبره ، قانعاً بالذي قدر له ، متيناً صبره ، محكماً أمره ،
كثيراً ذكره ، يخالط النّاس ليعلم ، ويصمت ليسلم ، ويسأل ليفهم ، ويتجر
ليغنم ، لا ينصت [١٢] ( للخير ليفخر ) [١٣]
به ، ولا يتكلّم ليتجبّر به على من سواه ، نفسه منه في عناء ، والناس منه
في راحة ، أتعب نفسه لآخرته ، فأراح النّاس من نفسه ، إن بغي عليه صبر ،
حتّى يكون الله الذي ينتصر له ، بعده ممّن تباعد منه بغض ونزاهة ، ودنوّه
ممّن دنا منه لين ورحمة ، ليس تباعده تكبّراً ولا عظمة ، ولا دنوّه خديعة
ولا خلابة ، بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير ، فهو إمام لمن بعده من
أهل البرّ » الخبر . وهذا الخبر الشّريف كافٍ لمقاصد هذا الباب ، ولو أردنا
استدراك ما فات من الأصل ممّا يتعلّق بهذا الباب ، لخرجنا عن وضع الكتاب .
٥ ـ (
باب استحباب التفكّر فيما يوجب الاعتبار والعمل )
[
١٢٦٨٨ ]١ ـ الشّيخ المفيد في أماليه
: عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفّار ، عن
العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن اسماعيل ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول
: نبّه بالتفكّر قلبك ، وجاف عن النّوم جنبك ، واتّق الله ربّك » .
[
١٢٦٨٩ ]٢ ـ العيّاشي في تفسيره : عن أبي العبّاس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « تفكّر ساعة خير من عبادة سنة [ قال الله ] [١] : ( إِنَّمَا
يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )[٢]» .