نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 170
ما ادّى نظره الى اسقاطه ، فروى في التّوحيد [٤٨]
عن احمد بن الحسن القطّان ، عن احمد بن يحيى ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب
قال : حدّثنا احمد بن يعقوب بن مطر قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن عبد
العزيز الأحدث الجنديسابوري [٤٩] قال :
وجدت في كتاب ابي بخطّه : حدّثنا طلحة بن يزيد ، عن عبدالله بن عبيد ، عن
ابي معمّر السّعداني : ان رجلاً أتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وساق
خبراً طويلاً ، وكان الرّجل من الزّنادقة وجمع آياً من القرآن زعمها
متناقضة ، وعرضها عليه ( عليه السلام ) ، فأزال الشّبهة عنه . وهذا الخبر
رواه الشّيخ احمد بن ابي طالب الطّبرسي في الاحتجاج [٥٠] عنه ( عليه السلام ) ، بزيادات كثيرة اسقطها الصّدوق في التّوحيد [٥١]
، والشّاهد على انّه الّذي اسقطها عنه ، انّ السّاقط هو المواضع الّتي
صرّح ( عليه السلام ) بوقوع النّقص والتّغيير في القرآن المجيد ، وهي تسعة
مواضع ، ولمّا لم يكن النّقص والتّغير من مذهبه القى منه ما يخالف رأيه ،
قال المحقّق الكاظمي الشّيخ أسد الله في كشف القناع [٥٢] : وبالجملة فأمر الصّدوق مضطرب جدّاً ـ إلى أن قال ـ وقد
ذكر صاحب البحار [٥٣] حديثاً عنه في
كتاب التّوحيد ، عن الدقّاق ، عن الكليني ، باسناده عن ابي بصير ، عن
الصادق ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : هذا الخبر مأخوذ من الكافي وفيه
تغييرات عجيبة ، تورث سوء الظّن بالصّدوق ، وانّه انّما فعل ذلك ليوافق
مذهب اهل العدل ، انتهى . ومن هنا يختلج بالبال انّ الزّيارة الجامعة
الكبيرة الشّائعة ، الّتي أوردها في الفقيه