نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 61
الفوائد الجمّة الجليلة ، والمنافع العامة العظيمة ، اذ يتم بذلك أساس الدين ، ويلم به شعث [١]
شريعة خاتم النبييّن ( صلى الله عليه وآله ) ، فاستخرت الله تعالى وجمعت
تلك الغرر اللآلي ، ونظمت تلك الدرر الغوالي ، فصار الكتابان بحمد الله
تعالى كأنّهما نجمان مقترنان ، يهتدى بهما على مرور الدهور والأزمان. أو
بحران ملتقيان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان.
وهذا الشيخ
المعظم وان اجتنى من حدائق الاخبار ما كان من الاثمار اليانعة [٢] ، واقتطف من رياض الاحاديث من كان من الازهار الزاهية ، وما أبقى للمجتني من بعده الا بقايا كصبابة [٣]
الاناء ، أو خبايا في زوايا الأرجاء ، الا اني ـ بحمد الله تعالى ومنّه
وكرمه ـ بعد ابلاغ الجهد ، وافراغ الوسع في تسريح الطرف الى اكنافها ،
والفحص البالغ في أطرافها ، جمعت في هذا الجامع الشريف من الآثار ما يقرب
ويدنو من الاصل ، وجنيت من الاثمار ثماراً يانعة نافعة ، تجتنى في الاوان
والفصل.
فبلغ بحمد الله
تعالى مبلغاً لو شئت لجعلته جامعاً أصيلا ، والا فلهذا الجامع المنيف
مستدركا وتذييلا ، فكم من خبر ضعيف في الأصل يوجد في التذييل صحته ، أو
واحدٍ غريب تظهر فيه كثرته ، أو مرسل يوجد فيه طريقه وسنده ، أو موقوف يكشف
فيه مستنده ، أو غير ظاهر في المطلوب تتضح فيه دلالته ، وكم من أدب شرعي
لا ذكر له وفيه ما
[١] الشَعْث والشَعَث
: انتشار الامر وخلله ، في الدعاء لم الله شعثه : أي جمع ما تفرق منه ( لسان العرب ـ شعث ـ ج ٢ ص ١٦١ ).
[٢] اليانعة ، ينع
الثمر : أدرك ونضج ( لسان العرب ـ ينع ـ ج ٨ ص ٤١٥ ).
[٣] الصبابة ، بالضم
: بقية الماء واللبن وغيرهما تبقى في الاناء ( لسان العرب ـ صبب ـ ج ١ ص ٥١٦ ).
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 61