نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 307
آدم ، ودنا آدم من الشجرة ونظر اليها ، ذهب ماء
وجهه ، ثم قام ، وهي أول قدم مشت الى الخطيئة ، ثم تناول بيده ، ثم مسها
فأكل منها ، فطار الحلي والحلل عن جسده ، ثم وضع يده على ام رأسه وبكى ،
فلما تاب الله عزّ وجلّ عليه ، فرض الله عزّ وجلّ عليه وعلى ذريّته الوضوء
على هذه الجوارح الأربع ، وأمره أن يغسل الوجه لما نظر الى الشجرة ، وأمره
بغسل الساعدين الى المرفقين لما تناول منها ، وأمره بمسح الرأس لما وضع يده
على رأسه ، وأمره بمسح القدمين لما مشى الى الخطيئة.
ثم سن على امتي
المضمضة لتنقي القلب من الحرام ، والاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النار ونتنها ».
قال اليهودي :
صدقت يا محمّد فما جزاء عاملها ؟
قال النبي (
صلّى الله عليه وآله ) : « أول ما يمس الماء
يتباعد عنه الشيطان ، واذا تمضمض نور الله قلبه ولسانه بالحكمة ، فاذا
استنشق آمنه الله من النار ورزقه رائحة الجنّة ، فاذا غسل وجهه بيض الله
وجهه يوم تبيض فيه وجوه ، وتسود فيه وجوه ، واذا غسل ساعديه حرم الله عليه
أغلال النار ، واذا مسح رأسه مسح الله عنه سيئاته ، واذا مسح قدميه أجازه
الله على الصراط يوم تزل فيه الأقدام » قال : صدقت يا محمّد ... الخبر.
٦٩٠ / ١٠ ـ دعائم الإِسلام : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، وقد سئل عن المسح على الرجلين ، فقال : « به نطق الكتاب [١] ، وقال : لمّا أوجب الله عزّ وجلّ التيمم على من لم يجد الماء ، جعل التيمم مسحا على