نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 164
عليه ، والملائكة وخزّان الجنان ، فلا يأتونه ،
فتقول ملائكة الأرض حول ذلك المقتول : ما بال الحور العين لا ينزلن إليه ؟
وما بال خزّان الجنان لا يردون عليه ؟! فينادون من فوق السماء السابعة : يا
أيّتها الملائكة انظروا الى آفاق السماء دوينها ، فينظرون فإذا توحيد هذا
العبد وإيمانه برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصلاته وزكاته وصدقته
وأعمال برّه كلّها محبوسات دوين السماء.
قد طبقت آفاق
السماء كلّها كالقافلة العظيمة ، قد ملأت ما بين أقصى المشارق والمغارب
ومهابّ الشمال والجنوب ، تنادي أملاك تلك الأعمال ، الحاملون لها الواردون
بها : ما لنا لا تفتح لنا أبواب السماء لندخل إليها أعمال هذا الشهيد ،
فيأمر الله بفتح أبواب السماء فتفتح ، ثمّ ينادى : يا هؤلاء الملائكة ،
ادخلوها ان قدرتم ، فلا تقلّهم
أجنحتهم ولا يقدرون على الإِرتفاع بتلك الأعمال.
فيقولون يا ربّنا
لا نقدر على الإِرتفاع بتلك الأعمال ، فينادي منادي ربّنا عزّ وجلّ يا
أيّها الملائكة لستم حمّال هذه الأعمال الثقال الصاعدين بها إنّ حملتها
الصاعدين بها مطاياها التي ترفعها إلى دوين العرش ثمّ تقرّها في درجات
الجنان ، فتقول الملائكة : يا ربّنا ما مطاياها ؟ فيقول الله :
وما الذي حملتم
من عنده ؟ فيقولون : توحيده بك وايمانه بنبيّك ، فيقول الله تعالى :
فمطاياها موالاة علي ( عليه السلام ) أخى نبيي وموالاة الأئمة الطاهرين ،
فإن أتت فهي الحاملة الرافعة الواضعة لها في الجنان فينظرون فإذا الرجل مع
ما له من هذه الأشياء ليس له موالاة علي والطّيبين من آله ( عليهم السلام )
ومعاداة أعدائهم فيقول الله تعالى للأملاك الّذين كانوا حامليها :
اعتزلوها والحقوا بمراكزكم من ملكوتي ، ليأتيها من هو أحقّ بحملها ووضعها
في موضع استحقاقها.
فتلحق تلك الأملاك
بمراكزها المجعولة لها ثمّ ينادي منادي ربّنا
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 164