responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 98
(137) وفي الحديث ان الله تعالى أوحى الى داود، " أن اشكرني يا داود، فقال (عليه السلام): أنى لي يا رب بشكرك وحمدك، وشكري وحمدي اياك من نعمك ؟ فقال يا داود: كفى لك بذلك شكرا، إذا اعترفت بأن شكرك لي من نعمي " [1]. (138) وفي الحديث القدسي. " خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا " [2] [3]. = حتى انه يساعده في المقدمات الضرورية حتى إذا وصل الى النتيجة نكص عنه وأنكر ما قرره، مضادا له، فذلك هو القوة الشيطانية المشار إليها في الحديث (معه).

[1] الجواهر السنية في الاحاديث القدسية، الباب الثامن فيما ورد في شأن داود (عليه السلام) ص 88 وفي ارشاد القلوب، الباب السادس والثلاثون في شكر الله تعالى ص 122، بتفاوت يسير في بعض الالفاظ.
[2] رواه المحدث النوري قدس سره في كتابه (نجم الثاقب) في الباب الثاني عشر، في بيان ان المداومة على الاعمال اربعين صباحا لها أثر خاص، فقال: (ومما يؤيده، الحديث القدسي المعروف " خمرت طينة آدم الخ ". وفي عوارف المعارف للسهروردي على هامش احياء العلوم، الباب السادس والعشرون في خاصية الاربعينية ولفظه: (ان الله تعالى لما أراد بتكوين آدم من تراب قدر التخمير بهذا القدر من العدد، كما ورد " خمر طينة آدم بيده أربعين صباحا ".
[3] أشار بقوله: (خمرت) الى استخلاص تلك الطينة واستخراجها منها. وكون التخمير في تلك المدة عبارة عن حصول الاستعداد لقبول فيض الصورة بسبب حصول ذلك التخمير واستخلاصه. والمراد بالطينة العناصر المجتمعة حتى صارت بالاجتماع والالتيام بعد ثباتها وتخالفها وتضادها ممتزجة بسبب الاستخلاص امتزاجا خاصا يوجب الاستعداد لقبول فيض تلك الصورة عليها. والى هذا أشار على (عليه السلام) بقوله: ثم جمع من حزن الارض وسهلها وعذبها وسبخها تربة بلها بالماء حتى خلطت ولاطها بالبلة حتى لزبت، فهو اشارة الى التخمير المذكور في الحديث. والمراد باليدين صفتا الابداع والايجاد اللذان بسببهما حصل ذلك الاستخلاص. أو يراد بهما صفتا الجلال والجمال وظهور آثارهما في تلك الصورة حتى يستوفى فيها آثارهما، أو يغلب عليها آثار أحدهما (معه).
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست