responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 129
(221) وقال (عليه السلام): (والله ما من فئة تهدي مأة وتضل مأة الا وأنا أعلم بناعقها وقائدها وسايقها الى يوم القيامة) [1]. (222) وروي عنه (عليه السلام) انه قال: (كنا ظلالا تحت العرش قبل خلق البشر وقبل خلق الطينة التي منها البشر، أشباحا عالية، لا أجساما نامية، ان أمرنا صعب مستصعب لا يعرف كنهه الا ثلاثة، ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو مؤمن امتحنه الله قلبه للايمان، فإذا انكشف لكم سر، أو وضح لكم أمر، فاقبلوا، والا فاسكتوا تسلموا، وأوردوا علمه الى الله فانكم في أوسع ما بين السماء والارض) [2]. (223) وقال (عليه السلام): (العلم نقطة كثرها الجاهلون) [3] [4].

[1] نهج البلاغة
[93] قطعة من خطبة له (عليه السلام)، وفيها ينبه أمير المؤمنين على فضله وعلمه ويبين فتنة بنى امية. وفي المناقب لابن شهر آشوب، في المسابقة بالعلم ج 2 / 39.
[2] رواه في المجلى مرآة المنجى ص 404، نقلا عن بعض شراح نهج البلاغة.
[3] مصابيح الانوار، ج 2 / 396، حديث: 221، نقلا عن المجلى.
[4] المراد بالنقطة هنا، النقطة التميزية، التى بها يتميز العابد من المعبود والرب من المربوب، لان الوجود في الحقيقة واحد، وانما تكثر وتعدد عند التقييد والتنزل الاسمائى، بسبب الاضافات بقيد الامكان. ولهذا يقولون: التوحيد اسقاط الاضافات، لانه عند اسقاط النقطة التميزية لا يبقى شئ الا الوجود المحض ويضمحل ما عداه. وأشار الى ذلك بقوله: (كثرها الجاهلون) لانهم يلاحظون تلك الاضافات فيعتقدون تعدد الوجود وتكثره، حتى انهم جعلوه من الامور الكلية الصادقة على الجزئيات المتعددة، حتى اختلفوا في كونه متواطئا أو مشككا، وذلك عند أهل التحقيق جهالة، لانه ينافى التوحيد الذى هو مقتضى الوجود ولازمه الذاتي لان الوحدة ذاتي من ذاتياته والتعدد أمر عارض له، فمن نظر بحقيقة العلم الى تلك النقطة وعلم ان التمييز والتعدد انما هو سببها، لم يعتقد بكثرة الوجود البتة ولا خروجه عن وحدته الصرفة الذاتية، فيبقى عالما لم يخرج الى الجهل. فهذا معنى قوله: (العلم نقطة) يعنى ان معرفة تلك النقطة والتحقق بها هو حقيقة العلم الذى غفل عنه أهل الجهل (معه).
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست