responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 114
سجد النبي (صلى الله عليه وآله) فقال في سجوده: " أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا احصى ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك " [1] [2]. (177) وقال (صلى الله عليه وآله): " الدنيا والاخرة ضرتان بقدر ما تقرب من احداهما

[1] مسند أحمد بن حنبل ج 1 / 96، عن على (عليه السلام) ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقول في آخر وتره: (اللهم انى أعوذ.. الخ). وفي سنن ابن ماجة، ج 2، كتاب الدعاء
[3] باب ما تعوذ منه رسول الله (صلى الله عليه (وآله) وسلم)، حديث: 3841 عن عائشة قالت: فقدت رسول الله ذات ليلة من فراشه. فالتمسته فوقعت يدى على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: (اللهم...). ورواه في احياء العلوم ج 1، في آخر الباب الثالث، في أعمال الباطن في التلاوة. وفي روح البيان عند تفسير سورة اقرأ. قريبا مما في المتن، ورواه في المستدرك، ج 1، كتاب الصلاة، باب
[39] من أبواب القراءة في غير الصلاة، حديث: 2، كما في المتن نقلا عن عوالي اللئالى.
[2] وقد أشار الى هذه المقامات أمير المؤمنين على (عليه السلام) في قوله: (واتقوا الله عباد الله وفروا الى الله من الله) فان معنى القرار الى الله الاقبال عليه بالكلية، وتوجيه ذلك بوجوه، فأولها الفرار من بعض آثاره الى البعض. والثانى أن ينتهى الى الصفات فيفر من بعضها الى البعض. والثالث أن يرتقى الى الذات، فيفر منها إليها. وقد جمع النبي (صلى الله عليه وآله) هذه المراتب في هذا السجود، فقوله: " أعوذ بعفوك من عقوبتك " هو المرتبة الاولى، لان العفو والعقوبة من أفعاله. ثم ترقى منها الى ملاحظة الصفات فقال: " أعوذ برضاك من سخطك " وهى المرتبة الثانية، لان الرضا والسخط صفتان من صفات الله تعالى، ثم فنى عن المقامين الى ملاحظة الذات واقترب الى مشاهدة الوحدة الحقيقية، فقال: " أعوذ بك منك " فرارا منه إليه، وذلك هو المرتبة الثالثة، وهو مقام الوصول الى ساحل بحر العزة. ولما كانت درجاته لا تنتهى زاد القرب حتى ارتقى من مراتب السير الى الله الى مرتبة السير فيه، فقال: " لا أحصى ثناء عليك " وهو مقام حذف نفسه عن درجة الاعتبار، وهو مقام الفناء. ثم قال بعد ذلك: " أنت كما أثنيت على نفسك " تكميلا للاخلاص وتجريدا له عن شوائب الغريبة، وهو مرتبة البقاء بعد الفناء فيه (معه).
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست