responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 102
(149) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " من عرف نفسه فقد عرف ربه " [1] [2]. (150) وروي عن علي (عليه السلام) انه قال: (لو شئت لاوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمان الرحيم) [3].

[1] مصابيح الانوار، ج 1 / 204، حديث: 30. والمناقب للخوارزمي، الفصل الرابع والعشرون، في بيان شئ من جوامع كلماته وبوالغ حكمه، نقلا عن الجاحظ، في أن لامير المؤمنين (عليه السلام) ماءة كلمة كل كلمة منها تعنى بألف كلمة من محاسن كلام العرب. ونور الابصار في مناقب آل النبي المختار، فصل في ذكر بعض من كلامه رضى الله عنه.
[2] قال بعض أهل الاشارة: لما كان جميع الموجودات الظاهرة بمظاهر الاسماء الالهى، كلها مجالي للحق تعالى، وكان الانسان أتم مجاليه التى تظهر فيها حقيقته، أما بالقوة أو بالفعل على مراتبه، كان الانسان من حيث هو أعظم المجالى وأشرف الكتب الالهية. فكل من عرف نفسه وطالع في كتابه على ما هو عليه في نفسه تجلى له ربه على ما ينبغى. ولهذا قال تعالى: " اقرء كتابك " أي أعرف نفسك وكيفية ارتباطها ببدنك، وأعرف الايات والكلمات والحروف التى قد اشتملا عليها فكفى بها حسيبا عليك وحجة في وجوب معرفتك لباريك ومنشيك فانك باطلاعك ومشاهدتك لما تضمناه من تلك الحقايق والكلمات الربانية والايات الالهية الشاهدة بعبوديتها ومربويتها، الدلالة على وجود مبدعها وباريها بأنها انما هبطت الى هذا البدن لتشاهد به باريها ومنشيها، لانه مظهر لجميع ما في العالمين ونسخة كاملة. فإذا عرفته كل المعرفة كانت عارفة بالكل متكلمة به مشاهدة له، فتشاهد باريها وتصل الى مبديها في كل آية من آياته وفي كل حرف من حروفه، فتعود إليه طاهرة كما خرجت من عنده. كذلك أشار إليه في قوله تعالى: " ان الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الى أهلها " إذ معناه انه يقول تعالى: كما خرجت نفسك اليك منى طاهرة ردها الى طاهرة كما خرجت اليك (معه).
[3] المناقب لابن شهر آشوب، ج 2 / 43، باب درجات أمير المؤمنين (عليه السلام)، في المسابقة بالعلم. ورواه في منهج الصادقين ج 1 / 23، في تفسيره لفاتحة الكتاب. ولفظ الحديث: (لو شئت لاوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب).
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست