responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 59
دوني، فأقول: رب اصيحابي، اصيحابي، فيقول: انك لا تدري ما أحدثوا بعدك انهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول: بعدا وسحقا لمن بدل بعدي " [1] [2]. (90) وروي عنه صلى الله عليه وآله انه قال: " الحياء شعبة من الايمان ". (91) وقال صلى الله عليه وآله " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " [3] [4]. (92) وروي عن شعبة، عن جابر بن يزيد بن أبي الاسود، عن أبيه، انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو غلام شاب، فلما صلى إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد، فدعاهما، فجاءا ترعد فرائصهما، [5] فقال: " ما منعكما أن تصليا معنا ؟ "

[1] فان قيل: انه صلى الله عليه وآله كان عالما بما يقع منهم قبل وقوعه، فكيف صح نفى علمه بما أحدثوه بعده ؟ قلنا: ان العلم المنفى هو علم المشاهدة، فيكون المعنى من قوله: " انك لا تدري ما أحدثوه " يعنى انك لم تشاهد ما أحدثوه، لوقوع ما أحدثوه منهم بعد موته عليه السلام، وعلمه الاول كان متعلقا بأنه سيقع منهم، علما كليا غير متعلق بزمان معين ولاريب في مغايرة العلمين (معه).
[2] رواه مسلم في ج 4 من صحيحه (كتاب الفضائل) حديث 40. ورواه أحمد في ج 1 من مسنده ص 453 وفى ج 5: 50 هذا ما وجدته مصغرا بلفظ (اصيحابي) وأما ما جاء بلفظ أصحابي فهو أكثر من ذلك بمراتب.
[3] رواه ابن ماجة في سننه، كتاب الزهد
[17] باب الحياء حديث 4183.
[4] صيغة الامر هنا ليست على حقيقتها حتى يصلح لمعارضة ما قبله. بل هي صيغة أمر بمعنى الخبر، ويكون تقديره: إذا لم تستحى فعلت ما شئت. ولاريب ان الحياء، مانع لاكثر الناس من فعل ما يهتك مروتهم، ويحط من أقدارهم بين أبناء الجنس، وأكثر العقلاء يلاحظون ذلك، وان لم يلاحظوا الاوامر الشرعية، فإذا اتفق من شخص عدم المبالاة وترك الاستحياء، وخوف حط المرتبة، لم يبق له مانع من فعل ما يشتهيه وتطلبه نفسه الامارة، فيقع منه كلما تشاء نفسه (معه).
[5] الفرائص: جمع فريصة: وهى لحم ما بين الجنب والخاصرة.
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست