responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 419
......... الرابع والخامس: ماقاله ابن حجر المكى من علمائهم. وهو أنه صلى الله عليه وآله قال هذا القول: قبل أن يعلم بانه أفضل من ابراهيم. أو يكون مثل هذا تواضعا منه صلى الله عليه وآله وتعليما لامته كيف الصلاة. وهذان الوجهان لا ينطبقان على مذهبنا السادس: ان الكاف للتعليل، مثلها في قوله تعالى: " واذكروه كما هداكم " فليس المراد تشبيه الصلاة بالصلاة، بل المراد الموازاة وتعليل الطلب بوجود ما يقتضيه وان وجود المطلوب ليس ببدع، إذ وقع مثله وما يوجبه. ولهذا الكلام نظائر كثيرة. السابع: ان أفضلية المشبه به راجعة إلى الوضوح والاشتهار، فانه بين الانبياء كنار على علم، اجابة لقوله: " واجعل لى لسان صدق في الاخرين " أي ذكرا جميلا وكانت الانبياء تنسب إلى دينه، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله: " انا على دين أبى ابراهيم ". ومن هذا الباب قوله تعالى: " مثل نوره كمشكاة ". الثامن: ان الصلاة بهذا اللفظ جارية في كل صلاة، على لسان كل مصل، إلى انقضاء التكليف، فيكون الحاصل لمحمد صلى الله عليه وآله بالنسبة إلى جميع الصلوات مضاعفة. وهذا الوجه قاله شيخنا الشهيد قدس سره. التاسع: ان المراد بهذا التشبيه، الحالة اللائقة بالمشبه والمشبه به، وحاصله طلب الصلاة اللائقة بحاله صلى الله عليه وآله وتشبيهها بالصلاة اللائقة بحال ابراهيم، والاولى أفضل وأشرف من الثانية. وأكثر الاعلام اعتمدوا على الوجه الاول، واجابوا به عما ورد به عليهم من الشبهة في قوله تعالى: " وفديناه بذبح عظيم " بان الحسين عليه السلام مع انه أفضل من اسماعيل فكيف يفديه ؟ وحاصل الجواب انه عليه السلام وجده وأباه وأخاه وذريته من أولاد اسماعيل، فهو فدائهم كلهم، ومجموعهم أشرف. وفى حديث الرضا عليه السلام أصوب من هذا، وحاصله ان ابراهيم لما جزع من عدم امضاء أمر الذبح، فوزا بثوابه، عوضه الله تعالى بمصيبة ذبح ولده، الاطلاع على مصيبة الحسين (ع) لانها أعظم أجرا منها، وأوجع لقلبه (جه).

نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست