responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 40
(39) وقال عليه السلام: " الفقر بالمؤمن أحسن من العذار الحسن على خد الفرس " [1]. (40) وقال عليه السلام: " كاد الفقر أن يكون كفرا ". (41) وقال عليه السلام: " الفقر سواد الوجه في الدارين " [2]. (42) وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، - > غير الله تعالى، بل انى فقير محتاج إلى الله، فلا غناء لى بدونه. وانما كان هذا فخرا على سائر الانبياء مع مشاركتهم له في هذا المعنى، لانه عليه السلام كان تحققه بهذا المعنى أشد من سائرهم. لان توحيده واتصاله بالحضرة الالهية وانقطاعه إليه، كان في الدرجة التى لم يكن لاحد مثلها في العلو، ففقره إليه تعالى كان أتم وأكمل من فقر سائر الانبياء فبذلك افتخر عليهم (معه).

[1] المراد بالفقر هنا عدم الاحتياج إلى شئ الا إلى الله وحده، فانه أحسن لباس يلبسه المؤمن، وأكمل حلية يتحلى بها مريد الله (معه).
[2] وهذان الحديثان يوافقان ما يقول أهل التصرف: إذا تم الفقر فهو الله. فان الفقر المعنوي لما كان يصل إلى هذه المرتبة، كان موجبا للدعوى الكاذبة، والشطح. فالوصول في الفقر إلى هذه المرتبة لمن ليس ذا قدم ثابت، وبصيرة باقية (ثاقبة خ) يكاد يوجب لصاحبه الشرك والكفر، ولذا عبر عنه ب‌ (كاد) الموجبة للمقاربة و المشارفة كما وقع لكثير من المشايخ عند وصولهم في المقامات إلى مرتبة الفقر التامة من اظهار الدعاوى والشطح، الموجب لهم الملامة، والخروج عن ظاهر الشريعة. و مثله قوله: سواد الوجه. فان السواد عبارة عن العدم، لانه ظلمة، والظلمة عدم، والفقر عدم كل شئ بمعنى ان الفقير لا يلتفت إلى شئ من أمور الدنيا والاخرة بل ولا إلى نفسه فلا يرى لشئ وجود، غير رجود الحق، حتى نفسه، فينعدم وجوده في مقام الفناء، فعبر عنه بسواد الوجه فالوجه هو الوجود الاضافي الحاصل من فيض الوجود الحقانى فإذا انعدم فقد اسود (معه).
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست