responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 323
(60) وقال صلى الله عليه وآله: " انما فرضت الصلاة وأمر بالحج والطواف واشعرت - > هو المنافي للاقبال على الله تعالى، لا مطلقا. روى انه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله ناقتان، فقال لاصحابه: " من صلى ركعتين بحضور قلبه، أعطيته ناقة " فقام أمير المؤمنين عليه السلام وصلى ركعتين، فلما فرغ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " انك حدثت نفسك في الصلاة في أيتهما هي السمينة، لتأخذها، فأتى جبرئيل (ع) فقال: يارسول الله، انه حدث نفسه بهذا كى يأخذ السمينة وينحرها، ليقسم لحمها بين المساكين ". وهذا لا ينافي حضور القلب، ويرشد إليه أيضا تصدقه بالخاتم في ركوعه، مع انه إذا كان داخل في الصلاة، انقطع عن عالم الحس واتصل بعالم القدس. ولما سمع السائل يسأل، وهو في الصلاة فالتفت من عبادة إلى مثلها، تتقلب في العبودية من طاعة إلى طاعة، وهذا هو العبادة الكاملة. ولما سئل ابن الجوزى عن التفاته عليه السلام في أثناء صلاته إلى السائل قال شعرا: يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الكأس اطاعه سكره حتى تمكن من فعل * الصحاة فهذا أعظم الناس نعم ينافي الاقبال على الصلاة ما حكى لى بعض الاصحاب. ان رجلا من صلحاء النجف الاشرف، لما سمع حديث الكتاب مضى إلى مسجد الكوفة، ليصلى ركعتين لم يحدث نفسه فيهما بشئ من أمور الدنيا، قال: فلما دخلت في الصلاة أتى إلى الخبيث فالقى في روعي أن المساجد كلها لها لها منارات، ومسجد الكوفة ليس له منارة ! فقلت: الاحجار يؤتى بها من النبي يونس، والجص من مسجد السهلة، فأخذت في بناء المنارة، وتم بنائها بتمام الركعتين. قال: فضربت بعمامتي على الارض وقلت: ما أتيت الا لبناء المنارة. وهذا حال عامتنا في الصلاة، ومن ثم ورد في الزيارات: أشهد أنك يا أمير المؤمنين أقمت الصلاة وأتيت الزكاة، إذ لو كان المراد بالصلاة ما يتناول صلاتنا، لما اختص به عليه السلام (جه).

نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست