responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 248
(4) وروي عنه صلى الله عليه وآله انه قال: " العقل نور خلقه الله للانسان، وجعله يضئ على القلب ليعرف به الفرق، بين المشاهدات من المغيبات " [1] (5) وقال عليه السلام: " ليس الايمان بالتخلي ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل " [2]. ذكره في عمل قليل من الخير دعاه ذكره، إلى الاستكثار من أعمال الخير، خوفا من هجوم الموت عليه وهو في الغفلة. ومن ذكره في عمل كثير من الشر دعاه ذكره إلى الاستقلال منه وتركه خوفا من هجوم الموت عليه. ويحتمل أن يراد بالقليل والكثير، بالنسبة إلى المال ويكون التقدير ما ذكره قليل مال، الا وكان ما عنده منه كثير، فعده كثيرا، لانه يجوز الميت حين ذكره، فما عنده يكون فاضلا عنه. وما ذكر كثير مال، الا وكان ذكره مقللا لما له عنده. لعدم انتفاعه بشئ منه. فيدعوه إلى انفاقه وتقليله وعدم الرغبة في مكسبه واستكثاره. ويحتمل أن يراد بالقليل والكثير بالنسبة إلى الاشخاص، ويكون التقدير، ما ذكره في قليل من الاشخاص في الموت، الا وصاروا كثيرين به، ولافى كثيرين من الاشخاص في الحياة، الاوصاروا قليلين به لانهم يموتون (معه)

[1] ذهب الناس إلى آراء مختلفة في معنى العقل وحقيقته. ويظهر من هذا الحديث انه جوهر نوراني يضئ على القلب اضاءة الشمس في هذا العالم، ويعرف به ما يمكن مشاهدته بعين البصيرة، كالعلوم والمعارف مما لا يمكن الاطلاع عليه، كأسرار عالم الملكوت. وفى كلام المحققين اطلاق العقل تارة على العلم بحقايق الامور، فيكون عبارة من صفة العلم، وقد يطلق ويراد به المدرك للعلوم فيكون هو القلب، أعنى اللطيفة الروحانية المتعلقة بالقلب الصنبوبرى كما سيأتي بيانه. وقوله عليه السلام: لما سئل عن العقل ؟ فقال: (ما عبد به الرحمان واكتسب به الجنان) تعريف له بالغاية (جه).
[2] يحتمل اشتقاق التخلي من الخلوة، ومعناه الجلوس وحده في مكان خارج عن المشتغلات، واشتقاق التحلى من الحلية، وهى لبس لباس الزهاد. ومعنى الحديث - >
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست