و قيل كان في بني
إسرائيل ملك فوصف له رجل من العباد فدعاه و راوده على صحبته و لزوم بابه فقال له
العابد أيها الملك أحسن ما تقول و لكن ما تقول لو دخلت يوما بيتك فوجدتني ألعب
بجاريتك قال فغضب الملك و قال يا فاجر تجتري على التفوه بمثل هذا قال له العابد إن
لي ربا كريما لو رأى مني في اليوم سبعين ذنبا ما غضب علي و لا انتهرني عن بابه و
لا حرمني رزقه فكيف أفارق بابه و ألزم باب من يغضب علي قبل أن أعصيه فكيف و لو قد
رأيتني على المعصية أنشد
ذنوبي كثير لا أطيق احتمالها
و عفوك عن ذنبي أجل و أكبر
و قد وسعتني رحمة منك هاهنا
و إني بها يوم القيامة أفقر.
مجلس في ذكر الجنة و
كيفيتها
قال الله تعالى في سورة
البقرة وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي جلد : 2 صفحه : 503