و لا خلاف بين المسلمين
أن الشفاعة ثابتة إلا أن أصحاب الوعيد قالوا مقتضاها زيادة المنافع و الدرجات و
قلنا مقتضاها إسقاط المضار و الدليل على بطلان قول من قال مقتضاها زيادة المنافع
أنه لو كان كذلك لوجب إذا سألنا الله تعالى أن يزيد في كرامات رسول الله ص و رفع
درجاته أن نكون شافعين له و أحد من المسلمين لا يقول ذلك لا لفظا و لا معنى فلم
يبق إلا أن الشفاعة في إسقاط المضار دون زيادة المنافع.
مجلس في ذكر الرجاء و
سعة رحمة الله تعالى
قال الله تعالى في سورة
الأعراف وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ. و قال تعالى في سورة
الأحزاب وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً. و قال تعالى في سورة
التنزيل قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي جلد : 2 صفحه : 501