وَ قَالَ ص يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَ الْفَخُورِ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانِ فَلْيُخَيِّرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفَخُورِ.
وَ قَالَ ص يَأْتِي النَّاسَ زَمَانٌ يُقْتَلُ فِيهِ الْعُلَمَاءُ كَمَا يُقْتَلُ اللُّصُوصُ فَيَا لَيْتَ الْعُلَمَاءَ تَحَامَقُوا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ.
وَ قَالَ ص إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَ يَظْهَرَ الْجَهْلُ وَ يُشْرَبَ الْخَمْرُ وَ يَفْشُو الزِّنَا وَ تَقِلُّ الرِّجَالُ وَ تَكْثُرُ النِّسَاءُ حَتَّى إِنَّ الْخَمْسِينَ امْرَأَةً فِيهِنَّ وَاحِدٌ مِنَ الرِّجَالِ.
وَ رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَهْدِيُّ يَكُونُ فِي أُمَّتِي إِنْ قَصُرَ عُمُرُهُ فَسَبْعٌ وَ إِلَّا فَثَمَانٌ أَوْ تِسْعٌ تُنَعَّمُ أُمَّتِي فِي زَمَانِهِ نَعِيماً لَمْ يُنَعَّمُوا مِثْلَهُ قَطُّ الْبَرُّ مِنْهُمْ وَ الْفَاجِرُ يُرْسَلُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً وَ لَا تَحْبِسُ الْأَرْضُ شَيْئاً مِنْ نَبَاتِهَا وَ الْمَالُ كُدُوسٌ يَأْتِيهِ الرَّجُلُ فَيَسْأَلُهُ فَيَحْثِي لَهُ.
و الصحيح في مقدار مدة ولاية القائم ع ما ذكرناه في باب إمامته ع.
وَ قَالَ ص إِذَا فَشَا فِيكُمْ خَمْسٌ حَلَّ بِكُمْ خَمْسٌ إِذَا فَشَا فِيكُمُ الزِّنَا كَانَتِ الزَّلْزَلَةُ وَ إِذَا فَشَا فِيكُمُ الرِّبَا كَانَ الْخَسْفُ وَ إِذَا مُنِعَتِ الزَّكَاةُ هَلَكَتِ الْبَهَائِمُ وَ إِذَا جَارَ السُّلْطَانُ قُحِطَ الْمَطَرُ وَ إِذَا حُقِرَتِ الذِّمَّةُ كَانَتِ الدَّوْلَةُ لِلْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ.
قال الشاعر
يعيب الناس كلهم زمانا
و لا لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا و العيب فينا
و لو نطق الزمان به هجانا
لبسنا للخداع مسوح ضان
فويل للغريب إذا أتانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب
و يأكل بعضنا بعضا عيانا.
و قال آخر
أرى حللا تصان على رجال
و أعراضا تهان و لا تصان
يقولون الزمان به فسادا
و هم فسدوا و ما فسد الزمان.
و أنشد
ألا قل لمن ذم صرف الزمان
ظلمت الزمان فذم البشر
فما كدرت صفوات الزمان
فتلحى و لكن فينا كدر.