responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 475

يَطْرُدُ الرِّيحَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ وَ يَجْلُو الغِشَاوَةَ مِنَ الْبَصَرِ وَ يُلَيِّنُ الْخَيَاشِيمَ وَ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ وَ يَشُدُّ اللِّثَةَ وَ يَذْهَبُ بِالضَّنَى وَ يُقِلُّ الْوَسْوَسَةَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ وَ يَسْتَبْشِرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ وَ يَغِيظُ بِهِ الْكَافِرَ وَ هُوَ زِينَةٌ وَ طِيبٌ وَ يَسْتَحِي مِنْهُ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ وَ هُوَ بَرَاءَةٌ لَهُ فِي قَبْرِهِ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ المرمل [الْمُؤَمِّلِ‌] لَقِيتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع وَ كَانَ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَيْسَ هَذَا مِنْ خِضَابِ أَهْلِكَ قَالَ أَجَلْ كُنْتُ أَخْضِبُ بِالْوَسِمَةِ فَتَحَرَّكَتْ عَلَيَّ أَسْنَانِي أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص خَضَبَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصُّفْرَةِ فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ص ذَلِكَ فَقَالَ إِسْلَامٌ فَخَضَبَهُ بِالْحُمْرَةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ص فَقَالَ إِسْلَامٌ وَ إِيمَانٌ فَخَضَبَهُ بِالسَّوَادِ فَبَلَغَ النَّبِيَّ ص ذَلِكَ فَقَالَ إِسْلَامٌ وَ إِيمَانٌ وَ نُورٌ.

وَ قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَوْ غَيَّرْتَ شَيْبَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ الْخِضَابُ زِينَةٌ وَ نَحْنُ قَوْمٌ فِي مُصِيبَةٍ.

وَ قَالَ الْبَاقِرُ ع‌ أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص يُقَالُ لَهُ شَيْبَةُ الْهُذَلِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي شَيْخٌ قَدْ كَبِرَ سِنِّي وَ ضَعُفَتْ قُوَّتِي مِنْ عَمَلٍ كُنْتُ عَوَّدْتُهُ نَفْسِي مِنْ صَلَاةٍ وَ صِيَامٍ وَ حَجٍّ وَ جِهَادٍ فَعَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ كَلَاماً يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ وَ خَفِّفْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَعِدْهَا فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا حَوْلَكَ شَجَرَةٌ وَ لَا مَدَرَةٌ إِلَّا وَ قَدْ بَكَتْ مِنْ رَحْمَتِكَ فَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعَافِيكَ بِذَلِكَ مِنَ الْعَمَى وَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْفَقْرِ وَ الْهَرَمِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلدُّنْيَا فَمَا لِلْآخِرَةِ قَالَ تَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَ أَفِضْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ قَالَ فَقَبَضَ عَلَيْهِنَّ بِيَدِهِ ثُمَّ مَضَى فَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ مَا أَشَدَّ مَا قَبَضَ عَلَيْهَا خَالُكَ فَقَالَ- النَّبِيُّ ص أَمَا إِنْ وَافَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَدَعْهَا مُتَعَمِّداً فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُهَا مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ فَحَسُنَ مُنْقَلَبُهُ إِذَا رَضِيَ عَنْهُ رَبُّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَيْلٌ لِمَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَ سَاءَ عَمَلُهُ فَسَاءَ مُنْقَلَبُهُ إِذَا سَخِطَ عَلَيْهِ رَبُّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

وَ قَالَ أَيْضاً ع‌ مَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا مَضَى مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَنْ أَسَاءَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ أَخَذَ بِالْأَوَّلِ وَ الْآخِرِ.

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ إِنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَخَرَجَ إِلَيْهِ فِي رِدَاءٍ مُمَشَّقٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ خَرَجْتَ إِلَيَّ كَأَنَّكَ فَتًى فَقَالَ ص نَعَمْ يَا أَعْرَابِيُّ أَنَا الْفَتَى وَ ابْنُ‌

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست