وَ الْعَافِيَةُ نِعْمَةٌ يَعْجِزُ الشُّكْرُ عَنْهَا.
قَالَ الْبَاقِرُ ع لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ لَا تُجَالِسِ الْأَغْنِيَاءَ فَإِنَّ الْعَبْدَ يُجَالِسُهُمْ وَ هُوَ يَرَى أَنَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَمَا يَقُومُ حَتَّى يَرَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ نِعْمَةٌ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ رَأَى يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً أَوْ مَجُوسِيّاً أَوْ وَاحِداً عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَ بِعَلِيٍّ إِمَاماً وَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَاناً وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً لَمْ يَجْمَعِ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فِي النَّارِ أَبَداً.
قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ نَظَرَ إِلَى ذِي عَاهَةٍ أَوْ مَنْ قَدْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ صَاحِبِ بَلَاءٍ فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْمِعَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ فَلَوْ شَاءَ لَفَعَلَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُهُ ذَلِكَ الْبَلَاءُ أَبَداً.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا عَطَسَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ ثُمَّ سَكَتَ لِعِلَّةٍ تَكُونُ بِهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَإِنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ.
قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ بِالْمَوَاهِبِ وَ لَمْ يَشْكُرُوا فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ وَبَالًا وَ ابْتَلَى قَوْماً بِالْمَصَائِبِ فَصَبَرُوا فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ نِعْمَةً.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنِ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دَاءً أَدْنَاهَا الْهَمُّ.
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلَا تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ يَا ابْنَ آدَمَ إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعْمَةً فَاحْذَرْهُ وَ مَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ احْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ.
: قَالَ مُوسَى ع إِلَهِي كَيْفَ اسْتَطَاعَ آدَمُ أَنْ يُؤَدِّيَ شُكْرَ مَا أَجْرَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَتِكَ خَلَقْتَهُ بِيَدَيْكَ وَ أَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّ آدَمَ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنِّي وَ مِنْ عِنْدِي فَذَلِكَ شُكْرُهُ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِلطَّاعِمِ الشَّاكِرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْمُحْتَسِبِ وَ لِلْعَافِي الشَّاكِرِ كَأَجْرِ الْمُبْتَلَى الصَّابِرِ وَ لِلْمُعْطِى الشَّاكِرِ كَأَجْرِ الْمَحْرُومِ الْقَانِعِ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع النِّعْمَةُ وَحْشِيَّةٌ فَاشْكُلُوهَا بِالشُّكْرِ.