قَالَ الْبَاقِرُ ع لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً غَارِسَهَا وَ حَارِسَهَا وَ عَاصِرَهَا وَ شَارِبَهَا وَ سَاقِيَهَا وَ حَامِلَهَا وَ الْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ وَ بَائِعَهَا وَ مُشْتَرِيَهَا وَ آكِلَ ثَمَنِهَا.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً فَإِنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ضُوعِفَ عَلَيْهِ الْعَذَابُ لِتَرْكِ الصَّلَاةِ.
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ إِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ تَتَوَقَّفُ صَلَاتُهُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَإِذَا تَابَ رُدَّتْ عَلَيْهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوَّلُ مَا نَهَانِي رَبِّي عَنْهُ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ مُلَاحَاةِ الرِّجَالِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وَ لِأَمْحَقَ الْمَعَازِفَ وَ الْمَزَامِيرَ وَ أُمُورَ الْجَاهِلِيَّةِ وَ أَوْثَانَهَا وَ أَزْلَامَهَا وَ أَحْدَاثَهَا أَقْسَمَ رَبِّي جَلَّ جَلَالُهُ فَقَالَ لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ لِي خَمْراً فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَقَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلَ مَا يَشْرَبُ مِنْهَا مِنَ الْحَمِيمِ مُعَذَّباً بَعْدُ أَوْ مَغْفُوراً لَهُ.
وَ قَالَ ص لَا تُجَالِسُوا شَارِبَ الْخَمْرِ وَ لَا تُزَوِّجُوهُ وَ لَا تَزَوَّجُوا إِلَيْهِ وَ إِنْ مَرِضَ فَلَا تَعُودُوهُ وَ إِنْ مَاتَ فَلَا تُشَيِّعُوا جَنَازَتَهُ إِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُزْرَقَّةً عَيْنَاهُ مَائِلًا شِدْقُهُ سَائِلًا أَلْعَابُهُ دَالِعاً لِسَانَهُ مِنْ قَفَاهُ.
وَ قَالَ ص شَارِبُ الْخَمْرِ إِنْ مَرِضَ فَلَا تَعُودُوهُ وَ إِنْ شَهِدَ فَلَا تَقْبَلُوهُ وَ إِنْ ذُكِرَ فَلَا تُزَكُّوهُ وَ إِنْ خَطَبَ فَلَا تُزَوِّجُوهُ وَ إِنْ حَدَّثَ فَلَا تُصَدِّقُوهُ وَ إِنْ مَاتَ فَلَا تَشْهَدُوهُ شَارِبُ الْخَمْرِ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَعَابِدِ الْوَثَنِ شَارِبُ الْخَمْرِ يَأْتِي عَلَيْهِ حَالٌ لَا يَعْرِفُ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ شُرْبَ الْخَمْرِ ذَنْبٌ يَعْلُو كُلَّ ذَنْبٍ كَمَا أَنَّ شَجَرَةً تَعْلُو كُلَّ شَجَرَةٍ شَارِبُ الْخَمْرِ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ يُنَادِي بِالْوَيْلِ وَ الثُّبُورِ.
و أوصى قصي بن كلاب بنيه فقال يا بني إياكم و شرب الخمر فإنها إن أصلحت الأبدان أفسدت الأذهان.
قَالَ الصَّادِقُ ع شُرْبُ الْخَمْرِ أَشَدُّ مِنْ تَرْكِ الصَّلَاةِ أَ وَ تَدْرِي لِمَ ذَلِكَ قَالَ لَا قَالَ لِأَنَّهُ يَصِيرُ فِي حَالٍ لَا يَعْرِفُ فِيهَا رَبَّهُ وَ سُئِلَ عَنْ مُدْمِنِ الْخَمْرِ قَالَ إِذَا وَجَدَ شَرِبَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ وَضَعَ الْخَمْرَ عَلَى كَفِّهِ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ دَعْوَةً وَ مَنْ شَرِبَهَا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ صَبَاحاً وَ مَنْ أَدْمَنَ عَلَيْهَا كُتِبَ مِنْ أَهْلِ الْخَبَالِ قِيلَ وَ مَا الْخَبَالُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ وَ صَدِيدُهُمْ.
فِيمَا أَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً يَا عَلِيُّ الرِّبَا سَبْعُونَ جُزْءاً فَأَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ فِي