responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 426

قَالَ النَّبِيُّ ص يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ دُونِي إِلَّا قَطَعْتُ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مِنْ دُونِهِ فَإِنْ سَأَلَنِي لَمْ أُعْطِهِ وَ إِنْ دَعَانِي لَمْ أُجِبْهُ وَ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِي دُونَ خَلْقِي إِلَّا ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ فَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَ إِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ وَ إِنِ اسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ.

وَ قَالَ ص‌ مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ مَئُونَتَهُ وَ رَزَقَهُ‌ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‌ وَ مَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَكَلَهُ إِلَيْهَا.

وَ قَالَ ص‌ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ مِمَّا فِي يَدَيْهِ.

و قيل حقيقة التوكل الثقة بالله. و قيل التوكل أن علمت أن عملك لا يعمله غيرك و أنت مشغول به و علمت أن الموت يأتيك بغتة و أنت تبادره و علمت أن يغنيك الله في كل حال و قيل هو الاعتصام بالله و قيل هو التعلق بالله. و قيل لو أن رجلا توكل على الله بصدق النية لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم فكيف يحتاج هو و مولاه الغني الحميد.

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ إِنَّ اللَّهَ بِحِكْمَتِهِ وَ جَلَالِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَ الْفَرَجَ فِي الرِّضَا وَ الْيَقِينِ وَ جَعَلَ الْغِلَّ وَ الْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَ السَّخَطِ.

و قال أبو ذر رضي الله عنه قتلني هم يوم لم أدركه و قيل إذا كنت لا ترضى عن الله فكيف تسأله الرضا عنك. و قال النابغة الذبياني في الجاهلية

و لست بحابس لغد طعاما

حذار غدا لكل غد طعام.

قال محمد بن حاتم‌

للناس مال و لي مالان ما لهما

إذا تحارس أهل المال أفراس‌

مالي الرضا بالذي أصبحت أملكه‌

و مالي اليأس مما يملك الناس.

و قال دعبل‌

أسعى لأطلب رزقي و هو يطلبني‌

و الرزق أكثر لي مني له طلبا.

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست