responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 415

مع شرفه و فضله محفوف بالآفات و العيوب و كلما كان أعز و منافعه أوفر كانت آفاته و أعداؤه أكثر و قيل القلوب خمسة قلب مشروح و هو قلب المؤمن و قلب مطروح و هو قلب الكافر و قلب مذبوح و هو قلب المنافق و قلب مجروح و هو قلب العاصي و قلب مصفوح و هو قلب التائب. و قال بعض الحكماء قلب نقي في ثياب دنسة أحب إلي من قلب دنس في ثياب نقية. و قيل أرق الناس قلوبا أقلهم ذنوبا. و قال رجل لو قيل لي أي شي‌ء أعجب لقلت قلب امرئ عرف ربه ثم عصاه. و قيل إذا كانت الآخرة في القلب فإن الدنيا تزاحمها و إذا كانت الدنيا في القلب لم تزاحمها الآخرة لأن الآخرة كريمة و الدنيا لئيمة. و قيل إن البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام و لا شراب و لا نوم و لا راحة و كذلك القلب إذا علقه حب الدنيا لم تنجع فيه المواعظ. و قيل المكفوف المخلص من كتم حسناته كما يكتم سيئاته. و قيل إذا أقبل العبد إلى الله تعالى أقبل الله عز و جل بقلوب العباد إليه. و قيل يا ابن آدم أ ما تستحي تتكلم بكلام القانتين و تسطو سطوة الجبارين و تعمل عمل المنافقين و تتزين بلباس العابدين و تخبت إخبات المريدين و تلحظ لحظ المغيرين ما هذه خصال المخلصين فانظر في أي الخلق تكون يوم الدين قال و قال مرة أخرى لنفسه يا نفس تقولين قول الزاهدين و تعملين عمل المنافقين و في الجنة تطمعين هيهات إن للجنة أقواما آخرين و لهم أعمال غير ما تعملين.

و روي أن الصادق ع كثيرا ما يقول‌

علم المحجة واضح لمريده‌

و أرى القلوب عن المحجة في عمى‌

و لقد عجبت لهالك و نجاته‌

موجودة و لقد عجبت لمن نجا.

قال الشاعر

و ما لي لا أنوح على خطائي‌

و قد بارزت جبار السماء

قرأت كتابه و عصيت فيه‌

لعظم مصيبتي و لشؤم رأيي‌

و كيف تخلصي إن قال ربي‌

إلى النيران سوقوا ذا المرائي‌

فهذا كان يعصيني جهارا

و يزعم أنه من أولياء

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست