عِشْرُونَ يَوْماً فَلْيَسْتَدِنْ [عَلَى] اللَّهِ تَعَالَى وَ لْيَتَنَوَّرْ وَ مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ يَوْماً وَ لَمْ يَتَنَوَّرْ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُسْلِمٍ وَ لَا كَرَامَةَ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَتْرُكْ حَلْقَ عَانَتِهِ فَوْقَ الْأَرْبَعِينَ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَسْتَقْرِضْ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَ لَا يُؤَخِّرْ.
قَالَ الصَّادِقُ ع اغْتَمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أوتيت [أُتِيتُ] فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي جَلَسْتُ عَلَى عَتَبَةِ دَارٍ وَ لَا شَقَقْتُ بَيْنَ غَنَمٍ وَ لَا لَبِسْتُ سَرَاوِيلِي مِنْ قِيَامٍ وَ لَا مَسَحْتُ يَدِي وَ وَجْهِي بِذَيْلِي.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ فِي النَّاسِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثِيَابَ بَرَكَةٍ أَسْعَى فِيهَا بِمَرْضَاتِكَ وَ أَعْمُرُ فِيهَا مَسَاجِدَكَ لَمْ يَتَقَمَّصْهُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ قَطَعَ ثَوْباً جَدِيداً وَ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سِتّاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِذَا بَلَغَ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ أَخْرَجَ شَيْئاً مِنَ الْمَاءِ وَ رَشَّ بَعْضَهُ عَلَى الثَّوْبِ رَشّاً خَفِيفاً ثُمَّ صَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَ دَعَا رَبَّهُ وَ قَالَ فِي دُعَائِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ وَ أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أُصَلِّي فِيهِ لِرَبِّي وَ حَمِدَ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ يَأْكُلُ فِي سَعَةٍ حَتَّى يَبْلَى ذَلِكَ الثَّوْبُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع كَانَ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ مِمَّا يَلِي يَمِينَهُ فَإِذَا لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَقَرَأَ فِيهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِثَوْبِهِ قَبْلَ أَنْ يَلْبَسَهُ لَمْ يَزَلْ فِي رَغَدٍ مِنْ عَيْشِهِ مَا بَقِيَ مِنْهُ سِلْكٌ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ رَبِّي يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ الْبَسْ خَاتَمَكَ بِيَمِينِكَ وَ اجْعَلْ فَصَّهُ عَقِيقاً وَ قُلْ لِابْنِ عَمِّكَ يَلْبَسْ خَاتَمَهُ بِيَمِينِهِ وَ يَجْعَلْ فَصَّهُ عَقِيقاً فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْعَقِيقُ قَالَ الْعَقِيقُ جَبَلٌ فِي الْيَمَنِ أَقَرَّ لِلَّهِ تَعَالَى بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ أَقَرَّ لِي بِالنُّبُوَّةِ وَ أَقَرَّ لَكَ بِالْوَصِيَّةِ وَ لِأَوْلَادِكَ الْأَئِمَّةِ بِالْإِمَامَةِ وَ لِشِيعَتِكَ بِالْجَنَّةِ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ وَ لِأَعْدَائِكَ بِالنَّارِ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَتَخَتَّمُ بِيَمِينِهِ.